ير يكاد لا يصدق حتى يلبس الحديث ثوب العلم ويلصقه فيه.
والحقيقة العلمية وراء دماغ القلب او ذاكرة القلب نجده في فرع من العلوم اسمه (neurocardiology) والذي يأمل الباحثون فيه ان يتعلمو خصائص عن هذا الجزء من الجهاز العصبي ياملون بان تساعدهم في علاج بعض امراض القلب وامراض عصبية كمرض باركنسون (parkinson's disease).
الخلايا العصبية الموجودة في قلب الانسان متصلة بالدماغ وترسل له اشارات قد تؤثر على انفعالاته ومشاعره والتي بدورها تؤثر على تصرفاته ولكن تأثيرها يبقى محدودا جدا خصوصا اذا قارناها مع وظائف الدماغ.
ويجدر بالذكر هنا وجود فرع من علم الاعصاب يدعى (neurogastroenterology) يختص في الخلايا العصبية الموجودة في المعدة والتي تعادل 2500 مرة تلك التي في القلب والتي تؤثر على مزاج الانسان وعلى جهازه العصبي وعلى بعض الامراض. وكثيرا ما توصف هذه الاعصاب بالدماغ الثاني للانسان لاهميتها في الجهاز العصبي.
اما ادعاء د.زغلول ان كل من ينقل له قلب يكتسب من صاحب القلب الاصلي مواهب وملكات فهذا كما سبق وذكرنا غير صحيح ولكن قد ينتقل بعض الصفات البسيطة كميله لطعام معين مثلا او لبعض الذكريات. ولكن حتى هذه الاشياء نادرا ما تنقل. ووجدت دراسة اجريت بالنمسا ان 79% من المرضى لم يشعرو باي تغير بشخصيتهم بينما 15% قالو بان شخصيتهم تغيرت جراء تعرضهم لعملية تشكل خطر على حياتهم وفقط 6% قالو ان شخصيتهم تغيرت بسبب القلب الجديد. ويقول الخبراء ان حتى هذه النسبة قد تكون اسبابها نفسية اذ ان علم المريض بامكانية حصولها حتى ولو نادرا قد تسبب له هاجس نفسي فيتغير. وهذا غير مستبعد فالمستشفيات في الغرب تمنع المعلومات التي تخص المتبرع عن المريض لتمنع تأثره نفسيا. وبعض المرضى حتى يرفضون عملية النقل ظنا منهم بان شخصيتهم ستتغير.
ويبدو ان القصة التي ذكرها صحيحة الى حد ما ولكن هذه حالة شاذة انتقلت فيها بعض ذكريات المتبرع للمريض وهذه من الحالات النادرة.
والآن نعود الى الحديث الاصلي (ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
قال مفسرو السلف ان القلب اتى بمعنى حسي ويقصد من كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها وإن كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى عبدا للشهوات وأسره حب الدنيا فسدت حركات الجوارح كلها ، ولهذا يقال القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده مطيعون لأوامره لا يخالفونه في شيء .
فهذا التأويل يستند على ان القلب اتى بالقرآن بالمعنى الحسي ولكن ان كان المراد كذلك لماذا اصر النبي على استعمال كلمة (جسد) و (مضغة) ؟ وان سلمنا بهذا المعنى فلم يستعمل القلب كناية عن النفس او الذات؟ اليس الدماغ اولى بذلك؟ ايضا ان كان يعني النفس اليس من البديهي جدا ان تصرفات الانسان تاتي من ما تلوج به نفسه؟ ام ان جسم الانسان يتحرك من تلقاء نفسه مستقلا عن شخصية الشخص وارادته؟
الحقيقة ان المتمعن بالقرآن والاحاديث النبوية يجدها دائما متوافقة مع الاطار الزماني التي نزلت فيه وتشبه اقوال الحكماء وقصص الحضارات السابقة.
فمثلا كان من الشائع بين الناس ان القلب هو اساس الجسد وموضع الروح واقوال الفلاسفة والحكماء كانت تاتي بهذا المعنى.
ان كان القرآن كلام الله، وكلام النبي وحيه ، فلم نجد من الصعب جدا العثور على اية واحدة او حديث فيه اعجاز حقيقي واضح بيِن؟ الله هو اللذي خلق كل شيء وعنده علم كل شيء وقوته مطلقة، لم لا نجد اية تدل بوضوح على اكتشافات العلم الحديث الاساسية كعلوم الفيزياء والذرة وعلوم الكيمياء والاحياء وغيرها الكثير من الاكتشافات التي لا تحصى ولا تعد؟ فحتى مثلا لو سلمنا جدلا بان حديث الجنين دقيق علميا فهل حقا يعتبر "اعجاز"؟ اليس من الممكن ملاحظة شكل الاجنة من الاحمال غير المكتملة والتي تنزل مبكرا ووصفها؟ هذا ممكن في اي زمان ومكان حتى ايام الانسان الغير متحضر فهو يحتاج الى الملاحظة فقط. واصلا اليس من المنطق توقع الشكل العام للجنين كما وصف في الاسلام؟ فمن الواضح ان بطن الحبلى ينتفخ ويكبر تدريجيا وعلى اطوار وان الجنين على الاغلب يبدء من دم ثم يكبر ليصبح لحم ثم تاتي العظام الخ..
اجد انه من الصعب تخيل اله لديه علم كل شي ولا يذكر اشياء مهمة وكبيرة واساسية في الكون والحياة وكانه يتعمد اخفائها؟
ولكن لو كان الامر كذلك وقيل ان الله امرنا بان ننفذ من اقطار السماوات وهو يطلعنا على ما لا نستطيع ان نعلم به وهو عالم الغيبيات فلم يذكر امورا مادية كثيرة لها علاقة بالارض والسماء والنجوم وغيرها.
واذا نظرنا الى ذكر هذه الامور واخذناها على معناها الظاهر سنجد انها على ضوء العلم الحديث سخيفة جدا. وحتى نجعلها تتوافق مع العلم والعقل علينا تحويرها ولويها لابعد مدا ونفترض ان غموضها هو شيء عادي وانه من بلاغة وجماليات القرآن. ولكن وبالمقابل ترى جميع الآيات التي تتناول امور غيبية فيها تفصيل شديد ودقيق كوصف الاخرة والجنة والنار وسرد قصص الاقوام السابقين. وكل هذه من المستحيل اثباتها او نفيها. كيف للناس الايمان بلا رؤية اي دليل؟
لم الاقوام السابقون كان عندهم انبياء ومعجزات يرونها باعينهم ونحن يطلب منا القرآن ان نؤمن بلا اي من هذا؟ وفوق كل هذا الصحابة مثلا لديهم اعلى مكانة فقط لانهم عاشو زمن النبي ورأوه وصدقوه بعد ان رأو المعجزات، ومن يؤمن باله لم يره ونبي لم يلتقه ولم يرى اي معجزة تاتي مكانته تحت الصحابي؟ هل هذا عدل؟
على كل انا انتظر ردود الاخوان المسلمين حول نص الموضوع الاساسي وعلى تساؤلاتي ايضا.
ويهمني ان اعرف ايضا آراء الاخوة الملحدين واريد ان اقرأ تعليقاتكم على الموضوع فلا يبخل احد عن الرد. ولكم لو اردتم نشر رابط الموضوع على منتديات اخرى او مدونات او مواقع التواصل الاجتماعي وشكرا
والحقيقة العلمية وراء دماغ القلب او ذاكرة القلب نجده في فرع من العلوم اسمه (neurocardiology) والذي يأمل الباحثون فيه ان يتعلمو خصائص عن هذا الجزء من الجهاز العصبي ياملون بان تساعدهم في علاج بعض امراض القلب وامراض عصبية كمرض باركنسون (parkinson's disease).
الخلايا العصبية الموجودة في قلب الانسان متصلة بالدماغ وترسل له اشارات قد تؤثر على انفعالاته ومشاعره والتي بدورها تؤثر على تصرفاته ولكن تأثيرها يبقى محدودا جدا خصوصا اذا قارناها مع وظائف الدماغ.
ويجدر بالذكر هنا وجود فرع من علم الاعصاب يدعى (neurogastroenterology) يختص في الخلايا العصبية الموجودة في المعدة والتي تعادل 2500 مرة تلك التي في القلب والتي تؤثر على مزاج الانسان وعلى جهازه العصبي وعلى بعض الامراض. وكثيرا ما توصف هذه الاعصاب بالدماغ الثاني للانسان لاهميتها في الجهاز العصبي.
اما ادعاء د.زغلول ان كل من ينقل له قلب يكتسب من صاحب القلب الاصلي مواهب وملكات فهذا كما سبق وذكرنا غير صحيح ولكن قد ينتقل بعض الصفات البسيطة كميله لطعام معين مثلا او لبعض الذكريات. ولكن حتى هذه الاشياء نادرا ما تنقل. ووجدت دراسة اجريت بالنمسا ان 79% من المرضى لم يشعرو باي تغير بشخصيتهم بينما 15% قالو بان شخصيتهم تغيرت جراء تعرضهم لعملية تشكل خطر على حياتهم وفقط 6% قالو ان شخصيتهم تغيرت بسبب القلب الجديد. ويقول الخبراء ان حتى هذه النسبة قد تكون اسبابها نفسية اذ ان علم المريض بامكانية حصولها حتى ولو نادرا قد تسبب له هاجس نفسي فيتغير. وهذا غير مستبعد فالمستشفيات في الغرب تمنع المعلومات التي تخص المتبرع عن المريض لتمنع تأثره نفسيا. وبعض المرضى حتى يرفضون عملية النقل ظنا منهم بان شخصيتهم ستتغير.
ويبدو ان القصة التي ذكرها صحيحة الى حد ما ولكن هذه حالة شاذة انتقلت فيها بعض ذكريات المتبرع للمريض وهذه من الحالات النادرة.
والآن نعود الى الحديث الاصلي (ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
قال مفسرو السلف ان القلب اتى بمعنى حسي ويقصد من كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها وإن كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى عبدا للشهوات وأسره حب الدنيا فسدت حركات الجوارح كلها ، ولهذا يقال القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده مطيعون لأوامره لا يخالفونه في شيء .
فهذا التأويل يستند على ان القلب اتى بالقرآن بالمعنى الحسي ولكن ان كان المراد كذلك لماذا اصر النبي على استعمال كلمة (جسد) و (مضغة) ؟ وان سلمنا بهذا المعنى فلم يستعمل القلب كناية عن النفس او الذات؟ اليس الدماغ اولى بذلك؟ ايضا ان كان يعني النفس اليس من البديهي جدا ان تصرفات الانسان تاتي من ما تلوج به نفسه؟ ام ان جسم الانسان يتحرك من تلقاء نفسه مستقلا عن شخصية الشخص وارادته؟
الحقيقة ان المتمعن بالقرآن والاحاديث النبوية يجدها دائما متوافقة مع الاطار الزماني التي نزلت فيه وتشبه اقوال الحكماء وقصص الحضارات السابقة.
فمثلا كان من الشائع بين الناس ان القلب هو اساس الجسد وموضع الروح واقوال الفلاسفة والحكماء كانت تاتي بهذا المعنى.
ان كان القرآن كلام الله، وكلام النبي وحيه ، فلم نجد من الصعب جدا العثور على اية واحدة او حديث فيه اعجاز حقيقي واضح بيِن؟ الله هو اللذي خلق كل شيء وعنده علم كل شيء وقوته مطلقة، لم لا نجد اية تدل بوضوح على اكتشافات العلم الحديث الاساسية كعلوم الفيزياء والذرة وعلوم الكيمياء والاحياء وغيرها الكثير من الاكتشافات التي لا تحصى ولا تعد؟ فحتى مثلا لو سلمنا جدلا بان حديث الجنين دقيق علميا فهل حقا يعتبر "اعجاز"؟ اليس من الممكن ملاحظة شكل الاجنة من الاحمال غير المكتملة والتي تنزل مبكرا ووصفها؟ هذا ممكن في اي زمان ومكان حتى ايام الانسان الغير متحضر فهو يحتاج الى الملاحظة فقط. واصلا اليس من المنطق توقع الشكل العام للجنين كما وصف في الاسلام؟ فمن الواضح ان بطن الحبلى ينتفخ ويكبر تدريجيا وعلى اطوار وان الجنين على الاغلب يبدء من دم ثم يكبر ليصبح لحم ثم تاتي العظام الخ..
اجد انه من الصعب تخيل اله لديه علم كل شي ولا يذكر اشياء مهمة وكبيرة واساسية في الكون والحياة وكانه يتعمد اخفائها؟
ولكن لو كان الامر كذلك وقيل ان الله امرنا بان ننفذ من اقطار السماوات وهو يطلعنا على ما لا نستطيع ان نعلم به وهو عالم الغيبيات فلم يذكر امورا مادية كثيرة لها علاقة بالارض والسماء والنجوم وغيرها.
واذا نظرنا الى ذكر هذه الامور واخذناها على معناها الظاهر سنجد انها على ضوء العلم الحديث سخيفة جدا. وحتى نجعلها تتوافق مع العلم والعقل علينا تحويرها ولويها لابعد مدا ونفترض ان غموضها هو شيء عادي وانه من بلاغة وجماليات القرآن. ولكن وبالمقابل ترى جميع الآيات التي تتناول امور غيبية فيها تفصيل شديد ودقيق كوصف الاخرة والجنة والنار وسرد قصص الاقوام السابقين. وكل هذه من المستحيل اثباتها او نفيها. كيف للناس الايمان بلا رؤية اي دليل؟
لم الاقوام السابقون كان عندهم انبياء ومعجزات يرونها باعينهم ونحن يطلب منا القرآن ان نؤمن بلا اي من هذا؟ وفوق كل هذا الصحابة مثلا لديهم اعلى مكانة فقط لانهم عاشو زمن النبي ورأوه وصدقوه بعد ان رأو المعجزات، ومن يؤمن باله لم يره ونبي لم يلتقه ولم يرى اي معجزة تاتي مكانته تحت الصحابي؟ هل هذا عدل؟
على كل انا انتظر ردود الاخوان المسلمين حول نص الموضوع الاساسي وعلى تساؤلاتي ايضا.
ويهمني ان اعرف ايضا آراء الاخوة الملحدين واريد ان اقرأ تعليقاتكم على الموضوع فلا يبخل احد عن الرد. ولكم لو اردتم نشر رابط الموضوع على منتديات اخرى او مدونات او مواقع التواصل الاجتماعي وشكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق