الدين تحت مجهر العلم

الدين تحت مجهر العلم

Translate

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

العبودية أو الرق هي: امتلاك الإنسان للإنسان، وكون الرقيق مملوكا لسيده. نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للشخاص الذين يستعبدونهم.[بحاجة لمصدر] وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر [بحاجة لمصدر] عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس [بحاجة لمصدر]. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا.

محتويات

تاريخ العبودية

العبودية كانت سائدة في روما أيام الإمبراطورية الرومانية. فالعبيد قامت على أكتافهم أوابد وبنايات الحضارات الكبرى بالعالم القديم. فالعبودية كانت متأصلة في الشعوب القديمة.

الرق في أوروبا

رسم أوروبي للاستعباد في مدينة الجزائر
عبد فارسي في القرن التاسع عشر الميلادي، في خانات خوارزم (خيوة).
أشهر ثورة للعبيد في التاريخ الإسلامي كانت ثورة الزنج في العصر العباسي في (القرن 9). وفي القرن 15 مارس الأوربيون تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يرسلونهم قسرا للعالم الجديد ليفلحوا الضياع الأمريكية. وفي عام 1444م كان البرتغاليون يمارسون النخاسة ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 – 800 عبد من مراكز تجميع العبيد على الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا يخطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا. وفي القرن 16 مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة بالسخرة. وفي منتصف هذا القرن دخلت إنجلترا حلبة تجارة العبيد في منافسة وادعت حق إمداد المستعمرات الأسبانية بالعبيد وتلاها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأمريكية في هذه التجارة اللا إنسانية. فوصلت أمريكا الشمالية أول جحافل العبيد الأفارقة عام 1619 م. جلبتهم السفن الهولندية وأوكل إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنجليزية بالعالم الجديد.
ومع التوسع الزراعي هناك في منتصف القرن 17 زادت أعدادهم. ولاسيما في الجنوب الأمريكي. وبعد الثورة الأمريكية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحدودة. وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوربية تلغي تجارة الرق وتبعتها بريطانيا وأمريكا بعد عدة سنوات. وفي مؤتمر فينا عام 1814 عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد. وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثتنية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848 لقمع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد. وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل حيث ظلت العبودية بها حتى عام 1888م. وكان العبيد في مطلع القرن 19 بتمركز معظمهم بولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن بعد إعلان الاستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادئ الاستقلال. ونص الدستور الأمريكي علي إلغاء العبودية عام 1865م. وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم مؤتمر العبودية الدولي (International Slavery Convention) حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها. وتأكدت هذه القرارات بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان[1].

الرق في أمريكا

الرق في الأقطار العربية

قارب عبيد في نهر النيل - مصر في القرن التاسع عشر الميلاي
سوق الرقيق في القاهرة ۱۸۳۰م.

وضعه في الأديان

الرق في اليهودية

اليهود يحللون الرق بأنواعه ولم يحرمونه

الرق في المسيحية

تتنوع وجهات النظر المسيحية في العبودية على المستويين الإقليمي وتاريخيا. تم فرض العبودية في أشكال مختلفة من قبل المسيحيين لأكثر من 18 قرنا. في السنوات الأولى للمسيحية، كان الرق سمة طبيعية للاقتصاد والمجتمع في الامبراطورية الرومانية، وأستمر في العصور الوسطى وما بعدها.[2] أيدت أكثر الشخصيات المسيحية في تلك الفترة المبكرة، مثل القديس أوغسطين، أستمرار العبودية في حين عارضته عدة شخصيات مثل القديس باتريك. وبعد عدة قرون، وحينما تشكلت حركة إلغاء في جميع أنحاء العالم، عملت الجماعات التي تنادي بإلغاء العبودية لتسخير التعاليم المسيحية لدعم مواقفهم، وذلك باستخدام كل من "روح المسيحية "، الحجج النصية، وآيات الكتاب المقدس ضد العبودية.[3]
بحلول نهاية القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية قد تمكنت من السيطرة على معظم المناطق الداخلية الأفريقية، وقد لحقهم بعد ذلك المبشرين المسيحيين فقاموا ببناء المدارس والمستشفيات والكنائس والأديرة،[4] وكان للمؤسسات المسيحية دور في تثقيف ونحسين المستوى التعليمي والطبي للأفارقة.[4]
يجادل رودني ستارك العالم في علم اجتماع الدين في كتابه "لمجد الله"، أن المسيحية بشكل عام والبروتستانتية بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء العالم،[5] ويشاركه في ذلك أيضًا لامين سانه المؤرخ في جامعة ييل،[6] إذ يشير هؤلاء الكتّاب إلى أن المسيحيين كانوا ينظرون إلى الرق بأنه خطئية ضد الإنسانية وفق معتقداتهم الدينية.[7]

الرق في الإسلام

ورد في القراَن بني إسرائيل بن يعقوب بن إبراهيم (اليهود) عبيداً في مصر إذ جاء في مواضع عده في القران ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)). في القرن السابع جاء الإسلام وكان من أعماله التعرض للرق والعبودية بشكل مباشر حيث حث إلى تحرير العبيد من العبودية وشجع عليه وجعله من القربات إلى الله. ودعى رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي»
ولأن الرق مسألة تدخل في باب التشريع في الإسلام، ولأن هذا الدين معروف عنه التدرج في تحريم المنكرات والسيئات كالخمر مثلاً، فإنه ينظر إلى معالجة مسألة الرق من منظور منطقي يحفظ الأسس الاقتصادية والاجتماعية التي قامت على تجارة الرق في المجتمعات، ويراعيها ويتفهمها منعاً لانهيار عنصر مهم في حياة الناس ألا وهو الاقتصاد. لكنه لا يقف عند هذا الإقرار بل يتدرج في سحب بساط الرق من تحت الأسياد بتشريعاته المتدرجة وقيمه السمحة. وهنا تتجلى منهجية الإسلام في معالجة مسألة الرق بما لا يشرخ الأسس الاقتصادية والاجتماعية المتجذرة في أي مجتمع كان. وفي هذا ردٌ على شبهة من يقول بعدم رفض الإسلام للرق، فإن كان الإسلام لم يرفض الرق في زمن من الأزمان، فإن هذا ليس اقرارا بمشروعيته المطلقة، بل مرعاةً "لما شب عليه الصغار وشاب عليه الكبار" كما يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز، ولأجل حفظ المجتمعات وأسسها الاقتصادية والاجتماعية. وإلى أن تجئ الفرصة المنطقية المناسبة لإلغاء الرق فإن الإسلام سيكون أول من يمسك بهذ الفرصة ويطبقها. [8].

انظر أيضًا

مصدر

  1. ^ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة
  2. ^ "African Holocaust Special". African Holocaust Society. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-04.
  3. ^ History of Abolitionism

  1. Hastings, p. 397–410.
  2. ^ Rodney Stark, For the Glory of God: How Monotheism Led to Reformations, Science, Witch-Hunts, and the End of Slavery ISBN 978-0-691-11436-1 (2003)
  3. ^ Lamin Sanneh, Abolitionists Abroad: American Blacks and the Making of Modern West Africa, Harvard University Press ISBN 978-0-674-00718-5 (2001)
  4. ^ Ostling، Richard N. (2005-09-17). "Human slavery: why was it accepted in the Bible?". Salt Lake City Deseret Morning News. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-03.
  5. ^ صححه الألباني في الأدب المفرد، رقم: 153.

 https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
بحث عن الرقيق و دور الغرب و الكنيسة وتعاليم المسيحية في العبودية و تجارة الرق

يثير بعض الغربيين الشبهات حول الإسلام والمسلمين اتجاه مشكلة الرق لتغطية ما أرتكبه الغرب اتجاه الأفارقة من استعباد ووحشية ويلقون بأخطائهم على الآخرين عندما يتهمون المسلمين والعرب بتجارة الرق فهم أي الغرب اكبر من قام بهذه التجارة من حيث الحجم وأعداد الأرقاء واكبر من استفاد منها وينطبق عليهم المثل العربي " رمتني بدائها وانسلت " لقد كان الرق منتشر منذ عهود قديمة قبل الإسلام وكانت أبوابه كثيرة فجاء الإسلام ووضع حدا وعلاجا لهذه المشكلة .

وسنبين زيف الادعاءات التي تناقضها الشواهد الدينية والتاريخية والواقعية ولنناقش الموضوع من جميع أوجهه ونبدء بطرح السؤال التالي كمدخل للمناقشة :

س . ما هو موقف المسيحية من الرق وما هو دور رجال الكنيسة في تجارة الرق ؟

أقامت الكنيسة شرعية الرق على مبدء الخضوع المبني على ترتيب هو من أمر الله وهو نظام الهي .

كما ورد في الإنجيل : رسالة بولس إلى أهل رومية 13 : 1-2 ، ورسالة بطرس الأولى 2-18 يقول " كونوا خاضعين بكل هيبة ليس للصالحين بل للعنفاء أيضا " واتبع هذا المنهج القديس " سيربانوس " والبابا " جريجوار الأكبر " وصرحا بضرورة الإبقاء على الرق ونصح القديس ايزيدورس العبيد بأن لا يطمعوا في التحرر من الرق ولو أراده أسيادهم ونادي بمثل ذلك " بوسوية والقديس اوغسطين والقديس توما الاكويني ففي القرن التاسع عشر نجد أن الأب " بوفيه " اسقف مدينة ليمانس والأب " فوردينيه " يقولون أن الكنيسة لم تحرم الاسترقاق نصا ولم تلغه عملا ونسوق مثال لما كان رجال الدين المسيحي يفعلونه في المستعمرات الاسبانية .

طلب الأسقف الكاثوليكي لمنطقة شباس في المكسيك بارتولمي دولا كاسا من ملك اسبانيا للسماح للمستعمرين الأسبان جلب الرقيق إلى أمريكا وفي مجمع الكنيسة المنعقد في طليطلة هدد بفرض عقوبة على كل اسقف يعتق عبدا من عبيد الكنيسة ومما سبق نجد أن الكنيسة شرعت الرق ولم تضع حلا لمشكلة الرق .

س . ما هو موقف الإسلام من الرق وهل وضع الاسلام علاجا لمشكلة الرق ؟


الإسلام لم يشرع الرق كما شرعته المسيحية فجعلته نظاما إلهيا إنما شرع العتق ويسر ووسع منافذ العتق وشرع الإحسان والرفق وحصر مصدر الرق في الحرب المشروعة مع الكافرين الذين يصدون دعوة الإسلام .

الإسلام لم يؤيد أو يقر الرق ولكنه في حالة الحرب تكون حالة استثنائية حيث أن الشعوب الأخرى كانت تسترق الأسرى فإذا كان الكفار يسترقون الأسرى المسلمين والحاكم المسلم ليس لديه تشريع من الدين يبيح له ذلك عند ذلك سيكون عدم المعاملة بالمثل أضعاف للموقف بالنسبة للمسلمين وإعلان الطرف المسلم قدرته أن يمارس العمل ذاته أفضل زاجر للعدو .

وقد يقول قائل الآن في الوقت الحالي لا يسترق الأسرى ولكنه حدث في العصر الحديث أن قامت القوات اليابانية عند احتلال كوريا قامت باسترقاق الكوريات ( comfort girl ) ومثال أسلحة الدمار الشامل محرمة دوليا ولكن بعض الدول تخرق الاتفاقيات وتستخدم الأسلحة المحرمة كذلك بالنسبة للأسرى قد لا يوجد الاسترقاق الآن ولكن قد يخترق هذا الشئ تحت أي ظرف مستقبلا .

وترك للدولة الإسلامية أن تعامل أسراها حسب ما تقتضيه طبيعة الموقف تبادل أسرى مقابل أسرى مسلمين أو مقابل نظر مادي لفك أسرى الحرب أو أدبي مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أسرى غزوة بدر الكبرى تم فك أسرى الكفار مقابل تعليم أبناء المسلمين القراءة و الكتابة أو الاسترقاق لسبب انه لو أبطل استرقاق أسرى الكفار فيكون ذلك من جانب المسلمين لا من جانب الكفار فالإسلام لا يسترق الغير بنيه والعدو يستعبده بنيه وهذا يعد هوان في حق المسلم وأطماع لأعداء الإسلام في أهل الإسلام " .

والإسلام ليس مسئولا عن الانحراف عن المنهج الإسلامي ومبادئ الإسلام ولا يحسب ذلك على الإسلام الذي لم يطبق تطبيقا صحيحا قال تعالي ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات " 13 " ( إنما المؤمنين أخوة ) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى الناس م آدم وآدم من تراب ) الإسلام نادى بالأخوة الإسلامية والمساواة والعلاقة الإنسانية وشدد على العتق .

وقد حث الإسلام على عتق الرقاب وجعله قربى إلى الله سبحانه وكفارة عن الذبوب ، وقد أوجب الإسلام العتق في أربع حالات " القتل الخطأ ، الحنث باليمين ، والظهار ، والإفطار في شهر رمضان " وندب إليه فيما عدا ذلك وبين أنها من الطريق الموصلة إلى الجنة قال تعالي ( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا ) سورة البلد " 11-17 ، والمكاتبة حين يطلب العبد المكاتبة من سيده ليخلص نفسه من الرق وقد جعل الإسلام المكاتبة احد مصارف الزكاة بدفع قيمة الزكاة للمكاتب لأجل تحرير العبد مصرف ( الرقاب ) من أحد مصارف الزكاة والعتق بالوصية والعتق بأمر الحاكم والولاء والأمة إذا ولدت من سيدها اعتقها ولدها وتحررت وأمر الإسلام بالإحسان إلى ملك اليمين قال تعالي ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ) النساء " 36 " .

أسباب أخرى لإسقاط حالة الرق منها إذا ادعى الإنسان انه حر ، ويسقط الرق بورود لفظ العتق من المالك ولو هازلا أو سكران وحالات أخرى يطول ذكرها وقد أمر الإسلام بالرفق والإحسان إلى الأرقاء وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " فمن كان أخوة تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم " البخاري .

بل حرص الإسلام الحنيف زيادة في حفظ مشاعرهم فنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاى وفتاتي ) رواه مسلم .

وعن إبن عمر رضي الله عنه أن النبي $ قال ( من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه ) رواه مسلم .

س . ما هو دور الغرب في تجارة الرق ؟

بعد إلغاء نظام الإقطاع في أوربا واكتشاف أمريكا اتجهت أنظار الأوربيين إلى استرقاق الزنوج للعمل في المستعمرات الجديدة وسنسلط الضوء على بعض الدول ونتوق عند بعض الحوادث لأن الحديث عنها يطول لكثرتها .

. دور بريطانيا :

ملكة بريطانيا إليزابيث الأولي في عام 1561 استثمرت أموال في تجارة الرقيق في غينيا وكان المغامر ( جون هاوكنس ) يجلب الرقيق إلى بريطانيا وقد أبدى وقتها ملك اسبانيا احتجاجه للملكة إليزابيث الأولي على منافسة البريطانيين للأسبان في تجارة الرقيق مما يؤثر على إيراد الضرائب للخزينة الاسبانية وكان البريطانيين يشنون غارات لخطف الرقيق من أراضي غينيا وجزر الرأس الأخضر وسيراليون .

وبريطانيا كانت أكبر مستفيد من تجارة الرقيق واستغلاله عبر شركاتها الملاحية وكان يتم نقل الرقيق إلى مستعمراتها في أمريكا وفي عام 1702 قامت الشركات البريطانية منها شركة البحر الجنوبي الانكليزية بتزويد المستعمرات الاسبانية بالرقيق في أمريكا الجنوبية على أن تدفع 25 % للخزينة البريطانية و 25 % للخزينة الاسبانية على أن تسمح اسبانية للبريطانيين ببيع الرقيق للمستعمرات الاسبانية وحصلت هذه الشركات على حماية هذه الدول ، وفي حرب الانفصال في اميركا بين الشمال والجنوب وقفت بريطانيا مع الولايات الجنوبية الاسترقاقية تمدها بالعتاد واعترفت بها ولما فشل سعيها وانتهت حرب الانفصال وعودة الاتحاد مع الولايات الشمالية ولت وجهها إلى أفريقيا واستعمرتها ونهبت ثرواتها واستعبدت سكانها ، وبريطانيا أكبر امة تتاجر بالرقيق وتملك اكبر عدد من السفن لنقل الرقيق نقلت أكبر عدد من الرقيق وحققت أموال اكثر من الأوروبيين ويليها في الترتيب الفرنسيين .

. إسبانيا :

كانت اشبيلية سوق نخاسة مهم للرقيق وتجني ضرائب كثيرة للخزينة الاسبانية من عمليات بيع الرقيق ومارس الأسبان الرق والقتل اتجاه البلدان التي يستعمرونها ، فقد قضى الأسبان بين عامي 1520-1530 على شعبين من شعوب الهنود الحمر شعب ( الازتيك ) في أراضي المكسيك وشعب ( الانكا ) في اراضي البيرو .

. البرتغاليين :

قام البرتغاليين الذين جاءوا إلى الكونغو ومن ضمنهم المنصرين من رجال الدين المسيحي بتجارة الرقيق فقد أرسل أكثر من 320 من الرقيق إلى البابا ليو العاشر ومارس البرتغاليين خطف العبيد كذلك من أراضي لواندا خلال الفترة من 1575-1587 حيث وصلت اعداد المختطفين الي 25 ألف مختطف سنويا وازدادت اعدادهم إلى 75000 الف مختطف سنويا خلال الفترة 1567-1591 وأرسلت من أراضي انجولا خلال الفترة من 1580-1836 أكثر من 4 ملايين من الرقيق حيث شحنوا إلى البرازيل والكاريبي .

. الفرنسيين :

وقد أسس الفرنسيين شركة غينيا لتجارة الرقيق وقد أقام الفرنسيين على الساحل الممتد من موريتانيا إلي الكوتغو وفي جزيرة جوريه " وتقع جزيرة جوريه مقابل داكار عاصمة السنغال أم مراكز تجميع الرقيق حيث يقيد الرقيق في سلاسل مثبتة في جدران الغرف التي كان يكدس ويجمع العبيد بها بعضهم على بعض ولك أن تتخيل المعاناة " وتحملهم شتى أنواع التعذيب في هذه الجزيرة التي أصبحت مزارا وشاهد على التاريخ على ما كان يحدث ولعبت القوى الاستعمارية دور خبيث بتغذيه الصراعات بين القبائل الافريقية حتى تقع الحروب بينهم ومن بين نتائج الحرب وقوع أسرى فتستفيد فرنسا من هذا الصراع ليكون مصدر للحصول على الرقيق ووسيلة اخرى هي تجنيد بعض العصابات من القبائل الافريقية لاختطاف الرقيق و كانت لفرنسا مستعمرات في غرب و شرق أفريقيا منها مدغشقر ، موريشوس ، رينيون ، جزر القمر ، سيشل ، في المحيط الهندي ونلاحظ أن بعض المستعمرات الفرنسية سميت بأسماء تجار الرقيق الفرنسيين مثل جزيرة موريشوس سميت على اسم تاجر الرقيق موريس ، وقد حصل على احتكار تجارة الرقيق عام 1776 وتاجر آخر جوزيف كراسون و كان ينقل الرقيق كذلك إلى المستعمرات الفرنسية في جزر الهند الغربية .

. الولايات المتحدة :

ووضعت ولاية كارولينا الأمريكية عام 1638 أول قانون للعبيد جاء فيه ( أن العبد لا نفس له ولا روح وليس له فطانه ولا ذكاء ولا إرادة وان الحياة لا تدب إلا في ذراعيه ) واقر القضاء الأمريكي عام 1897 جواز الفصل العنصري مع توحيد المعاملة واستمر ذلك حتى عام 1954 .

. المعاناة :

ذكرنا مركز تجمع في جزيرة جوريه إقامة الفرنسيون ونذكر بعض مراكز تجميع العبيد في أفريقيا فقد أقام الأسبان والبرتغاليين مراكز تجميع الرقيق في سان بول وسان فيليب وفي الساحل الشرقي مركز لورانو ماركر ، وسوفولا وقد أقام أيضا الانجليز مراكز تجميع العبيد في غامبيا وسيراليون والهولنديين والدنمراكيين في خليج بنين ويتم نقل الزنوج من موانىء فرنسا مارسيليا ونانت ، وبريستول وليفربول الانجليزية واشبيلية الاسبانية ولشبونة البرتغالية إلى محطات توزيع الرقيق الأفريقي استعداد لنقلهم إلى المستعمرات في الأمريكتين وجزر الهند الغربية والكاريبي .

مات الكثير من الرقيق من الأمراض أو الاختناق نتيجة التكدس في السفن أو التعذيب وانعدام أماكن قضاء الحاجة ، وقد وف الكاتب مارك توين كمثال على وحشية الغربيين بوحشية حكم ملك بلجيكا للكونغو جاء فيه أن دم الضحايا الأبرياء الذي أراقه هذا الملك لوصف في دلاء لامتد الصف ألف ميل ، وأشار كذلك باتريس لومومبا في خطاب الاستقلال عن بلجيكا سنة 1960 بحضور ملك بلجيكا ( بودوان ) من ينسى المشانق والحرائق الشاملة التي أبيد بها العديدون من إخواننا ، وقد عومل الأفارقة معاملة وحشية وينالون من التعذيب البشع وكان يضرب العبيد بالأزميل المغطي بمسامير الحديد ثنايا الأسنان كل من يرفض الطعام يقول " الباحث كوزنسكي " إن ما تم نقله عبر الأطلسي من الرقيق يتجاوز 15 مليون فرد وهو رقم متحفظ عليه ويقدره البعض الآخر بـ 50 مليون لأن من وصلوا أحياء ليس كل من اختطفوا فمنهم من مات بمراكز تجميع العبيد نتيجة التعذيب او من مات اثناء عملية النقل نتيجة الامراض و التكدس والاختناق في السفن التي تنقل العبيد .

. دور رجال الدين :

يقول البرفسور بازل ديفيدسون في نهاية القرن 17 إن الجزء المهم من إيراد القساوسة في الكونغو يدفع مباشرة من إيراد تجارة العبيد بحيث يدفع كل تاجر رقيق ( ضريبة المعمودية ) لكل مختطف يرسل إلى البرازيل وتسلم الضريبة إلى راعي الابريشيه رجل الدين المسيحي في الكنيسة كجزء من دخلهم الثابت وعين بعد ذلك اسقف لاوندا لأخذ الضريبة .

س . ما هي المصالح التي دفعت الغرب لإلغاء الرق ؟

كانت الحاجة للرقيق في السابق للعمل في المزارع والمناجم في المستعمرات وحينما حلت المكائن الحديثة في المزارع والمناجم أثبتت أنها أكثر كفاءة وإنتاجية وتفوقت في قدرتها على العمالة من الرقيق وتبدلت الرؤية الاقتصادية مع تطور الزمن ونادى بعض الاقتصاديين في تلك الفترة بحرية المشروعات والتجارة وانتقال العمالة مثل آدم سميث الاقتصادي المعروف .

في دراسته ( ثروات الأمة The Wealth Of The Nation ) عام 1776 دافع عن مبدأ ( دعه يعمل دعه يمر Laissez-Faire ) وعارض الاحتكارات البريطانية مثال صناعة السكر في جزر الهند الغربية وذكر أن العمال الرقيق اقل إنتاجية واقل فائدة من الناحية الاقتصادية نتيجة للمنافسة البريطانية والفرنسية وأثرها على انخفاض أسعار السكر ، في أمريكا عام 1777-1804 بدأت الولايات الشمالية في منع تجارة الرقيق لأسباب اقتصادية خاصة بها لكي يستطيع الرقيق المحررين من الانتقال والعمل بحرية في المصانع ونجد أن بريطانيا استخدمت قانون منع الرق كوسيلة سياسية واقتصادية للانتقام من ا لولايات الشمالية في أمريكا بعد حرب الاستقلال التي خاضها الأمريكيون ضد بريطانيا لكي تحرمهم من الأيدي العاملة من الرقيق وتلحق الضرر الاقتصادي بهم ولقد كسبت بريطانيا الكثير من تجارة الرقيق وحققت ثروات ضخمة أنعشت اقتصادها وبعد أن تغيرت وجهة رياح المصالح لا تريد بريطانيا أن يحقق الآخرين الفائدة التي جنتها وهذه وجهة النظر المادية للغرب وكذلك بعد زيادة الإنتاج وزيادة أعداد الأفارقة وانخفاض الطلب في مستعمراتها على الرقيق ، وبدلا من إرسال الأفارقة لخارج أفريقيا تجعلهم يعملون في أفريقيا ليستخرجون المواد الخام ويزرعون الغلال الاقتصادية ويؤمنون من خلال المستعمرات سوق للمنتجات البريطانية ولو كانت النظرة إنسانية لما احتاجت كل هذه السنوات الطوال التي امتدت إلى أربعمائة سنة لمنع تجارة الرقيق .

س . هل حجم تجارة الرقيق الغربية التى مارستها الدول الغربية يمكن مقارنتها مع الأعمال غير المنظمة للأفراد العرب ؟

إن حجم تجارة الرق الضخمة التي مارستها الدول الغربية وصلت الي أكثر من 50 مليون فرد فأسست لها شركات لتقوم بهذه التجارة ووفرت لها الحماية ولضخامة الحجم وبالمقارنة بأعداد وطبيعة الغرض الموجه للعمل في المناجم والمزارع ومن حيث طريقة التعامل لا يمكن مقارنتها بقيام بعض الأفراد من العرب بشراء الرقيق من أسواق النخاسة في أفريقيا لغرض الخدمة المنزلية ونعرف أن الخدمة المنزلية محدودة من حيث حجم طاقة استيعاب أعداد الرقيق ونعرف أن المزارع والمناجم تحتاج إلى أعداد كبيرة وكذلك إن إمكانات أصحاب المناجم والمزارع اكبر من إمكانات بعض القادرين من العرب على شراء الرقيق في المنطقة العربية حيث أن هذه المنطقة فقيرة الإمكانات من حيث الأعداد البشرية والإمكانات المادية وأعداد الأثرياء والقادرين اقل من أعداد الفقراء فبالتالي سيكون العدد منخفض تبعا لهذه المعطيات إضافة إلى إن المعاملة تختلف مع طريقة معاملة الرقيق في الغرب إضافة إلى ذلك إن العرب ليسوا هم من يقوموا بعملية الخطف لأنهم لم يكونوا مسيطرين على مناطق جلب الرقيق من غرب أفريقيا أو ما يسمى خزان تجارة الرقيق وإذا افترضنا جدلا بوجود حالات خطف لا يتحمل وزرها الإسلام وهي حالات فريدة نسبتها قليلة بالمقارنة بالغربيين وتوضيح للخلط الذي يقع من الغربيين عن معاملة العرب للرقيق ، يقول الرحالة ( سنوك هورجرنجة ) ( إن الراى العام الأوربي قد خلط بين معاملة المسلمين لرقيقهم وبين معاملة الأمريكيين للزنوج ) ويقول العالم الانجليزي ( ويستر مارك ) إن استرقاق الأوربيين المسيحيين للزنوج خاصة المستعمرات البريطانية كان أكثر قسوة وأشد هولا من استرقاق الشعوب غير المسيحية قديمها وحديثها ويؤيده حكام المستعمرات والكثرة الغالبة من رجال الدين الكاثوليك فهم والبروتستانت على السواء فقد كانوا يستندون على الكتاب المقدس وانه لم يمنع الرق بل ورد تأييده والمسيح نفسه لم ينه عن الرق ولم يقل قولا يدينه .

يقول البرفسور أدوار البرس من جامعة دار السلام بتنزانيا إن غرب أفريقيا كان الخزان لتجارة الرقيق عبر الأطلسي أما شرق أفريقيا فقد كانت فردية وحصلت مؤخرا ولم تكن تنافس تجارة غرب أفريقيا بالحجم وان العرب لم يقوموا بأعمال الخطف في تجارة الرقيق بل يشترون ما يباع داخل السوق النخاسة للعمل كخدم منازل وقدر العدد 1700 فرد سنويا في حين باعت البرتغال مئات الآلف من الرقيق في موزمبيق إلى تجار الرقيق الفرنسيين وقام المستوطنون البرتغاليون بتسليح بعض السكان المحليين ويطلق عليهم الشكوندا للقيام بعمليات جلب الرقيق إلى شرق أفريقيا ليباعون إلى الفرنسيين ويشحن الباقي إلى البرازيل وقد أشار المستكشف الاسكتلندي ( ليفتغ ستون ) سنة 1858-1864 إلى المشاهد التي رآها خلال رحلته لاستكشاف نهر زامبيزي والتخريب الذي يحدثه صائد الرقيق من قبل البرتغاليين وتجار الرقيق البرتغاليين ويعلق ادوار البرس ولم يكن يسمح البرتغاليين لغيرهم مثل العرب والسواحليين من التواجد في هذه المناطق التي يسيطرون عليها لأسباب دينية وسياسية واقتصادية ، ويقول سير فريمان جرايفيل واليسون سميث في كتاب OXFORD HISTORY OF AFRICA بأن هناك بعض التجارة الطارئة عبر جنوب الصحراء إلى شمال أفريقيا وشرق أفريقيا وذكر ادوار البرس أن تجارة الرقيق في شرق أفريقيا لم يكن لها امتداد أكثر من نصف الأول من القرن الثامن عشر والادعاء بأن لها امتداد ومن زمان طويل لا يمكن إثباته ، إن سوق زنجبار بدأت من عام 1840 والمعاهدة البريطانية مع حاكم زنجبار برغش عقدت عام 1873 أي لم تزيد فترة عمل سوق زنجبار أربعين سنة في حين أن الأوربيين قاموا بخطف الرقيق لمدة تزيد عن أربعمائة سنة ، ومع وجود العنصرية لدي الأوربيين تجاه اللون والجنس عاملوا الأفارقة بوحشية وعزلوهم في مناطق يعيشون بها وكأنهم منبوذون منفصلون عن المجتمع يعيشون في غيتو مثل حي هارلم بنيويورك في أميركا ونظام الفصل العنصري الابارتيد في جنوب افريقيا حتى الكنائس هناك كنائس خاصة للسود في اميركا حتى اليوم بل وبعضها يتعرض للحرق بينما الرقيق في البلاد العربية يتم التزاوج بينهم وبين العرب وعوملوا كأحد أعضاء العائلة ولم يعذبوهم وتم استيعابهم في المجتمع العربي ونرى في أمريكا يعاني السود من العنصرية رغم وجود قانون الحقوق المدنية ولا توجد لدى المسلمين جماعات عنصرية إرهابية تقتل وتحرق كجماعات كوكلاس كلان العنصرية التي أسست عام 1866 وتمارس نشاطها العنصري حتى الآن وغيرها من الجماعات التي تسمى جماعة تفوق العرق الابيض white supremacy ، إن بريطانيا احتاجت نصف قرن لتطبق على مالكي الرقيق البريطانيين والاتفاق مع الأسبان والبرتغاليين والفرنسيين ، ونجد أن الأمريكيين قاوموا التدخل في تجارة الرقيق واضطرها ذلك إلى تعويض مالكي الرقيق البريطانيين وكما ذكرنا سابقا إن الدافع كان اقتصادي وسياسي دفعها للمضي في منع تجارة الرقيق في حين أن المعاهدة التي عقدتها بريطانيا مع زنجبار وعمان والبحرين تفسر لصالح هذه الدول لأن حجم تجارة الرقيق محدود لدى هذه الدول لدرجة أنه ليس هناك عائق في تنفيذ المعاهدة ولن تتربت آثار على المجتمع العربي نتيجة منع الرقيق لأنها ليست تجارة منظمة وليس لها جذور مصالح في المجتمع مما سبق يتضح أن الإسلام لم يشرع الرق بل شرع العتق ووسع منافذه بعكس المسيحية وأن أي تجاوزت فردية لا يتحملها الإسلام ، وان الغرب كان دورهم في تجارة الرقيق الدور الأكبر وأن منع تجارة الرقيق تم لأسباب مصلحيه اقتصادية وسياسية .

وأخيرا فإن معظم العبيد الذين تم اختطافهم من السنغال وغامبيا وغينيا وغيرها كانوا من المسلمين واجبروا بالقوة على التنصر ويشهد على ذلك الكثير من الوثائق الموجودة في متاحف جاميكا وغيرها من دول البحر الكاريبي وتذكر كتب التاريخ دور الكنيسة الكاثوليكية ومشاركتها في الولوغ في دماء العبيد المسلمين الذين كانوا يرفضون التنصر وتم تنصيرهم بالقوة .


المراجع :
1. الرق ماضيه وحاضره تأليف الدكتور عبدالسلام الترمانينى الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ت الكويت طبعه 1985 .
2. الاسلام والرق تأليف حسن السخى الناشر دار الكنوز مصر ت محافظة القليوبية 1993 .
3. الاسلام والرق تأليف عبدالباقي أحمد سلامه مكتبة المعارف الرياض 1986 .
4. الفقه الاسلامي وأدلته الدكتور وهبه الزحيلي .
5. حقوق الانسان في الاسلام الدكتور وهبه الزحيلي .
6. هذه مشكلاتهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .
7. أجوبه الاسئلة التشكيكيه تأليف عبدالرحمن حسن الميداني .

SLAVE TRADE IN AFRICA BY HASAN M.RAWAT 1980
PUBLISHED BY
MOTAMAR- AL-ALAM-AL ISLAMI
"WORLD MUSLIM CONGRESS"
BAHADURABA,KARACHI-5
PAKISTAN

الصفحة الرئيسية > مقالات > الرقّ والعبودية في التاريخ البشريّ : استعراض تتبّعي

الرقّ والعبودية في التاريخ البشريّ : استعراض تتبّعي


الجمعة 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008
تقييم المقال :
1
2
3
4
5
 
بقلم: منال الشيخ  



<BR>نادرا ما نسمع اليوم بفئة الرقّيق أو العبيد. مع أننا سنلاحظ، إذا ما عدنا إلى تاريخ العبودية والرقّ، أن هذه الظاهرة مرّت بمراحل عدة وتمظهرت في أشكال عدة، وفق الرقّع الجغرافية التي ظهرت فيها أو الأسباب التي أدّت إلى أن تتّخذ البشريّة هذا الشكل اللا إنسانيّ الذي انتهى بوضع الإنسان تحت تصنيف (عبد). FONT>
هناك مفارقة غريبة مفادها أنّ الرقّ والعبودية هما من صنع الإنسان المتحضّر. وهو ما يؤكده الباحث الدكتور عبد السلام الترمانيني في كتابة الموسوم (الرقّ.. ماضيه وحاضره) / عالم المعرفة، الكويت، 1979 /، إذ يقول في مقدمة ( نشوء الرقّ ومصادره) إن الرقّ من أبشع الصور الإنسانية والغريب أنها لم تكن من صنع الإنسان المتوحّش، بل من صنع الإنسان المتحضّر. لأن الإنسان حسب مذكور التاريخ القديم كان يعتاش في حياته على الصيد وعلى قوته وقدرته للحصول على الغذاء، والقتل كان يحدث في حالة نقص في الغذاء وتواجد المنافسة من أمثاله من البشر. وكان الإنسان القوي يلجأ في الغالب لقتل الإنسان الضعيف (من النساء والأطفال وكبار السن والغرباء أيضا) باعتبارهم منافسين لوجوده من أجل الحصول على الغذاء ولم يكن ليفكر في أن يأسره ويستخدمه في القيام بعملية الصيد بدلا عنه وتقديم الغذاء له مقابل فتات.FONT>
دعونا نقترب الآن من تعريف للرقّ والعبودية في ضوء المفهوم العام لهما ومن ثمّ التعرف على الشكل الجديد الذي يحتضن هذه الظاهرة المؤسفة في تاريخ الإنسانية، التي لا يقبلها عقل بشريّ سويّ.FONT>
العبودية، كما هو معروف لنا نوع من أنواع الامتلاك البشريّ لأشخاص معينين يمتلكون المال والسلطة والنفوذ التي بها يتمكنون من دفع قيمة العبد، وذلك لغرض استخدامه في تنفيذ الأشغال الشاقة والصعبة وخوض الحروب وغيرها من الأعمال التي توكل على أساس السخرة القهرية مقابل إيوائه وإطعامه. وبديهي على وفق هذا الفهم أن يتبادر لنا أول ما يتبادر بخصوص الرقّ والعبودية هو لون هذا البشر، ذلك أنّ السائد في المفهوم العام أنّ العبودية تنزل في نوع من البشر على أساس لونه، لا سيما اللون الأسود. غير أن التاريخ يكشف لنا خطأ تصوّرنا، فالأمر لم يكن مقتصرا على السود من الأفارقة بل تعدى ذلك إلى تجارة الرقّيق البيض وهو ما توضحه مدونات تاريخ بلاد الإغريق القديم الذي ازدهرت فيها تلك التجارة.FONT>
هذا وتختلف وجهات نظر الفلسفة في الرقّ حسب اختلاف مدارسها. إذ تجد المدرسة الأفلاطونية ظاهرة الرقّ والعبودية ظاهرة بشريّة طبيعية، وكان قياس أفلاطون ( الجمهورية) في الخروج بذلك المعطى يقوم على منظور ضيّق على أساس الفرد اليونانيّ وحده، الذي مفاده أن كلّ إنسان لم يكن يونانيا ولا يتكلم اليونانية فهو بالتالي بربريّ متوحش، ويكون بذلك النوع البشريّ المناسب لأن يكون عبدا لليونانيين. ولم يكتف أفلاطون بتحديد وجه الرقّ وتثبيته بل ربط بينه وبين السياسة، إذ قّسم المجتمع إلى ثلاث طبقات: هي طبقة الحكام، وطبقة العاملين وطبقة الحراس. وأشار إلى أن المجتمع لا يستقيم إلا بالموازنة بين هذه الطبقات وليس بإلغائها، انطلاقا من مفهوم أن ساسة البلد بهم حاجة إلى من يهيّء لهم النمط الحياتي المناسب الذي يكفل لهم القيام بعملهم بشكل صحيح، وهنا تحديدا- حسب أفلاطون- تظهر أهمية وجود طبقة العبيد، على أن لا تكون هناك تجاوزات من إحدى الطبقات الثلاث على عمل الطبقتين الأخريين، إذا أريد للمجتمع أن يستقيم والنظام الكامل الشامل أن يعمل على أساس الموازنة والتصنيف الذي يخدم في تطور الحياة. FONT>
في المقابل عارضت مدارس فلسفية النهج الأفلاطوني الضيق، المطبّق على الفرد اليوناني. فكانت المدرسة الكلبية ممن عارض هذا المذهب، إذ أطلقت على الرقّ والعبودية أسوأ حكم، ودعت إلى المساواة بين البشر على أساس مبدأ الإخاء كونهم جميعا إخوة في الإنسانية وينحدرون من أبوين أصليين وهو المذهب الذي تبعه فيما بعد أنصار المدرسة الرواقية. FONT>
وفي أوربا ظهرت في خلال القرن الخامس عشر حركات إنسانية وفلسفية مناهضة للفكر العبوديّ وفي ظلها تأسّس المذهب الإنساني ( humanisme ) وترعرع، فانتقلت به قيادة الفكر من الدين إلى الفلسفة والأدب. FONT>
<BR>وظهر في مطلع القرن الثامن عشر في أوربا تيار فكريّ يدعو إلى التحرر من الظلم والاستبداد ونبذ العبودية ورفضها، وكان على راس هذا التيار، الكاتب والمفكر الفرنسيّ (فولتير Voltaire) الذي نبّه في عقده الاجتماعي إلى فداحة ما يحدث للهنود الحمر في أمريكا على أيدي الغزاة الأسبان. وقبل فولتير بأربعة قرون كان (ابن خلدون) فد عالج في مقدمته هذا الأمر معالجة شاملة لم تقف عند الفرد وحده فحسب بل تجاوزت ذلك لتشمل الأمم المستعبدة كلها. لكنّ هذه الظاهرة لم تزل رغم ظهور تلك التيارات الفكرية الإنسانية الداعية لرفض العبودية المنتصرة لوعي البشريّة، فقد مرّت هذه الظاهرة رغم كل ما تقدم بمراحل عدة متخبطة، بين مؤيّد لها ومعارض. FONT>
<BR>في العام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوربية تلغي تجارة الرقّ، تبعتها في ذلك النهج بعد سنوات كل من بريطانيا وأمريكا. وفي مؤتمر فيينا المنعقد في العام 1814 وقّعت الدول الأوربية قاطبة معاهدة منع تجارة العبيد. وأبرمت بريطانيا بعد ذلك المؤتمر ومعاهدته الشهيرة وتحديدا في العام 1848معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية لقمع هذه التجارة. ثم بدأت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية بعد ذلك بمطاردة سفن مهرّبي العبيد. وتمكّنت فرنسا من تحرير عبيدها، وحذت حذوها هولاندا وتبعتهما جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل التي بقيت العبودية قائمة فيها حتى العام 1888م. وكان معظم العبيد يتمركزون في مطلع القرن التاسع عشر في ولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن العبودية اعتبرت، بعد إعلان الاستقلال الأمريكيّ، شراً وبالتالي فإنها لا تتّفق وروح مبادئ الاستقلال. FONT>
<BR>أما عن طرق إجازة الرقّ، فهي عديدة ومختلفة منها الوقوع في الأسر أثناء الحروب، ومنها دواعي الفقر التي تجبر فرد ما على بيع نفسه أو بيع احد أفراد عائلته لقاء ثمن يحفظ حياة أفراد العائلة المتبقين، او لتسديد دين استحال عليه تحصيل مبلغ سداده، وثمة دواع أخرى كقيام أحدهم بخطف أفراد أحرارا كانوا أو رقيقا، وهو فعل يعدّ جريمة يستحقّ مرتكبها حكم العبودية عليه، وبالتالي يتحوّل إلى عبد مملوك بعد أن كان حرّا.FONT>
جدير بالذكر انه كانت للرق والعبودية أسواقها عبر التاريخ، يعرض فيها النخّاسون عبيدهم للبيع شأنهم شأن أيّ سلعة متداولة في السوق، وقد عرفت أقدم هذه الأسواق في بابل وسومر وعيلام وآشور ومصر ثم قامت بعد ذلك أسواق مماثلة في إسبارطة وروما وأثينا وقرطاجة. ومن الأسواق التي اشتهرت في البلدان الإسلامية في القرون الوسطى أسواق نخاسة مكة المكرمة ودمشق والقاهرة وبغداد والبصرة وسمرقند وغيرها من البلدان الإسلامية. وظلت هذه الأسواق قائمة في الدول العربية حتى عصر متأخر، كما كانت للنخاسة في العهد العثماني أسواق نخاسة مزدهرة في الأستانة (اسطنبول حاليا).* FONT>
<BR>*****FONT>
<BR>ورغم اختفاء الرقّ، كظاهرة تقليدية، في زمننا هذا، فثمة أنواع أخرى من الرقّ بدأت تظهر في صورة غير مباشرة تحت مسميات تجارية تديرها مؤسسات متخصصة، تتخذ مشروعيتها من قانون الدولة نفسه. FONT>
وقد يختلف الغرض بين تجارتي الرقّيق السود والرقّيق البيض في ضوء مستجدات اجتماعية وغايات بشريّة لا حدود لها. فلم يعد هناك مثلا رواج في الطلب على العبد الأسود اليوم بسبب تطور الخدمات والتقنية العصرية، وبالتالي الاستغناء عن الكثير من الأيدي العاملة التي حلت محلها الآلة. كما استعيض عن العبيد التقليديين بأيد عاملة من كلا الجنسين تعمل بكامل أرادتها في اختيار دور الخدمة في المنازل أو إدارة الأعمال الزراعية لقاء أجور دون الاضطرار إلى امتلاكها. على أن لتجارة الرقّيق البيض تداعياتها وأسبابها المختلفة. فكما هو ملاحظ أن لهذا النوع من التجارة انتشارا في بريطانيا وأمريكا يفوق مثيله في غيرهما من البلدان، وان المتاجرين بهم هم من مواطني دول فقيرة مثل دول أوربا الشرقية وعدد من البلدان النامية. وهناك لهذا النوع من التجارة البشريّة مؤسسات مختصة لترتيبها وتأطيرها بأطر مشروعة، وهي بذلك أي التجارة لا تقوم على الخطف أو الأسر أو الشراء، بل هي تنمو بفضل طرق غير مباشرة تقوم على الإغراء والإغواء، كعرض عقود عمل برواتب مجزية، ثم يتضح بعد القبول بالعقود والموافقة على السفر لاستكمال مهام العمل المدرجة في تلك العقود، يتضح أن الأمر في مجمله خدعة وأن حقيقته تتجلى في الاتجار باللحم البشريّ وإجباره على ممارسة البغاء الدعارة والترويج لهما. وهو أمر سبق أن تطرقت له منظمات إنسانية رسمية في أكثر مناسبة ومؤتمر وعلى أكثر من منبر، وأرفقت دراساتها بإحصائيات وأرقام علمية مرعبة تدل على عظم حجم هذه الكارثة الإنسانية.FONT>
وعلى الرغم من المساعي الكبرى التي يقوم بها عدد من الدول بهدف منع هذا النوع من التجارة، نجد أن الواقع المعاش مختلف تماما، فلم تتوقف هذه التجارة، بل أخذت تتخذ لها أشكالا تمويهية عدة تقوم على أسس قانونية تشلّ المجتمع الدولي إزاءها وتبقيه دون حراك، ما عدا ما يصدر من جهات لا حول لها ولا قوة في مناهضتها، فتكتفي بخطابات الشجب والاستنكار بعد عجزها عن اتخاذ تدابير قانونية جادة في الحد منها ظاهرة تطال بلا رادع النساء والأطفال معا.FONT>
<BR>هذا وتشير تقارير دولية اليوم إلى أن حجم الكارثة اكبر مما هو عليه. فقد أشارت وزيرة العمل الأمريكية إيلين تشاو في العام 2004 إلى أن الاتجار بالبشر عبر الحدود الدولية ربما يطال 800 ألف إنسان سنويا. وأن مجموع أرقام النخاسة إذا ما احتسبت ضمن حدود البلدان التي تنشط فيها هذه الممارسات، قد يصل بين مليونين إلى أربعة ملايين إنسان. وهناك تقدير بأنّ ما يجري التداول بهم سنويا من بشر عبر الحدود الدولية في إطار هذا الاتجار يصل بين 600 الف إلى800 ألف شخص، يدخل حوالي 17500 منهم الولايات المتحدة— استنادا لتقرير تجارة البشر للعام 2004 .ويرتفع هذا الرقّم ليصل بين مليونين وأربعة ملايين إنسان إذا ما احتسبت الأرقام المعتمدة في هذه النخاسة داخل حدود الدول.* FONT>
<BR>المصادر:FONT>
* مصدر المقال من كتاب :( الرقّ .. ماضيه وحاضره ) للدكتور الباحث عبد السلام الترمانيني / المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب _ الكويت، 1979.. FONT>
* ( موسوعة حضارة العالم ) للكاتب الموسوعي ( احمد محمد عوف )FONT>
* موقع مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية.<BR>FONT>
FONT>

من هو المامون 

 

 

 

 

 

من هو المامون
دراسه تاريخيه اوليه


لم يعثر لليوم على دليل مادي يبين الاسم الحقيقي لهذه الشخصيه وتاريخ ولادته ووفاته و الصله بينه وبين الحاكم الفارسي العربي الرشيد ولا العلاقه بينه وبين حاكم بغداد الامين بعد وفاه الرشيد ولم يذكر التاريخ شيء عن العلاقه بين المامون والشخصيه النسايءه البغداديه الغامضه زبيده والتي ضربت العمله باسمها في بغداد ولم يعثر كذلك لليوم على دلليل مادي يؤيد ان الرشيد اوصى بالعرش من بعده للمامون او الامين
على النقيض من سلفه عبدالملك لقد اوصي لابنه الوليد من بعده
في المصادر الغربيه يطلقون على هارون الرشيد ملك الفرس –المصدر6

لا يعرف شيء عن حياه المامون حين كان في مرو حيث لا توجد وثيقه تعود الى زمانه اين وثاءق الدواوين
هل كانت موجوده واختفت وان كانت اختفت
ماهو السر وراء اختفاءها وكذلك لا توجد وثيقه تحكي شيء عن حياته في بغداد

من المحتمل حدا ان يكون المامون اسوه بالحاكم الفارسي العربي عبدالملك مروانان من احفاد العرب المهجرين الى داخل الامبراطوريه
الفارسيه ابتداءا من مدينه الحضر في 241 وانتهاءا بمدينه القدس في 614 حيث كان ديدن الفرس الوحشي هو تدمير المدن المحتله من قبلهم وتسفير اهلها الى داخل فارس

حيث ان جميع الحكام الفرس العرب ابتداءا بمعويه وانتهاءا بالمامون جاؤؤا من شرق فارس وكانت لغتهم الاصليه هي الفارسيه القديمه –البهلويه- ولكنهم كانوا يفقهون العربيه و كما يظهر جليا من النقوش والعملات التي ضربوها
وتؤكد الادله التاريخيه انهم تواجدوا في فارس قبل ان يكون هنالك الاسلام وانهم استولوا على مقاليد فارس بالقوه بعد انهيارها على يد هيركولوس من خلال تواجدهم في فارس المصدر – 3 –

ولكن هل يجوز اعتبارهم عرب اقحاح لمجرد ان اسماءهم اراميه اوعربيه ليس هذا وحسب وانما اعتبارهم مسلمون رغم انفهم تنفيذا لرغبه او كما يريد كتبه الروايه الاسلاميه بعد حكم المامون

لقد عثر فقط على سته انواع من العملات والتي ضربها المامون في اصفهان والري =المحمديه =طهران الحاليه وسمرقند وكتب عليها محمد رسول الله-المامون خليفه الله- الامرللامير الرضا ولي عهد المسلمين –علي ابن موسى بن علي بن ابي طالب –الوزير الفضل بن سهل ذو الرءاستين المصدر 1
وعمله ضربها المامون وكتب عليها –امام الهدى – وعمله اخرى كتب عليها –الامر لله اولا واخرا – المصدر2

قام المامون و عند زيارته للقدس بحذف اسم عبدالملك من نقش معبد قبه الصخره وحفر اسمه مكانه وكما يلي
الخليفه الامام امير المؤمنين المامون –ولكنه ابقى التاريخ العربي والذي خطه عبدالملك وهو 72 من دون ان يغيره المصدر –
3
و كما هو ثابت ان الحاكم الفارسي العربي عبد الملك مروانان نفسه استند على التاريخ الذي اعتمده سلفه الحاكم الفارسي العربي معويه في نقشه في مدينه كادار في العام 42=662 عربي
حيث ان معويه اعتبر العام الاول من التاريخ العربي هو العام الذي انتصرت فيه المسيحيه بقياده هركولوس على المجوسيه بقياده خسرو الثاني في ارمينيا –المصدر

ويستنتج من عمله انه كان كذلك مسيحي اسوه بسلفه عبدالملك من جماعه اريوس مع العلم ان الاثنان عبدالملك والمامون ينحدران من نفس المدينه وهي مرو
ويستنتج كذلك انه في زمن المامون لم يكن بعد قد استخدم التاريخ الهجري
ولكنه استخدم بعد وفاته وباثر رجعي حتى بدايه القرن السابع الميلادي

ان هذه الحقيقه تاكدت بعد ان اكتشف الاثاريون وفي العام 1983 على نقش مكتوب باللغه اليونانيه في مدينه كادار في فلسطين ويعود الى العام 42=662 كتب في زمن معويه ومرسوم الصليب امام اسمه المصدر 3-
اعتبر المامون نفسه الامام والخليفه اي انه المسؤؤل عن ضمان العداله بين الناس وكذلك تنفيذ ها المصدر -3

وكذلك ان المامون لم يغير التاريخ والكتابه المنقوشه على مسجد المدينه
للعام 135 عربي المصدر -1

ان قيام المامون بكتابه مصطلح خليفه او خليفه الله وباللغه الغربيه مجددا بعد انقطاع دام حوالي قرن ونصف حيث كان عبدالملك اول من استخدم هذا المصطلح لاول مره وكتب على العمله هلفت الله – باللغه الاراميه –المصدر 6

مع العلم لم يعثر على دليل مادي واحد يبين ان مصطلح خليفه رسول الله قداستخدم من قبل المامون او ممن سبقوه من الحكام


وكذلك مصطلح امام كان المامون اول من استخدمه حيث لم يعثر لليوم على دليل مادي يظهر ان هذا اللقب قد استخدم قبل زمن المامون او لاي شخص ما عدا المامون المصدر 2

عثر على عمله ضربت في اصفهان-فارس-سمرقند-مرو-نيشابور-الري المحمديه و تعود الى العام 205 ميلاديه وكتب عليها الامير على ابن الرضا بن على بن ابي طالب ولي عهد المسلمين ويظهر انه من اهالي شرق فارس المصدر 2

ولا يتوفر دليل لليوم يؤكد ان للامير الرضا صله بالحجازواهلها
وكذلك لا يوجد دليل مادي يثبت وجود الشيعه او السنه في زمن المامون
حتى ان السنه النبويه والاحاديث والمذاهب الخمسه لم تكن بعد قد كتبت
في زمن المامون وانما جميعها تم تاليفها بعد وفاته

ان كان الامير الرضا من اهالي المحمديه وينتمي الى ال محمد
هل له صله بالقاءد الفارسي المجوسي ابو مسلم الخراساني والذي ينتمي الى ال محمد حيث عثر على عمله مضروبه باسم ابو مسلم الخراساني في مدينه بلخ –افغانستان الحاليه في العام
747 قبل ان يضرب ابو العباس السفاح العمله باسمه في الكوفه في العام 751- المصدر 5
انها العمله الاولى المضروب عليها مصطلح – مسلم –

وعثر على عمله باسم الوزير الفضل ابن سهل وعمله اخرى مضافا لها ذو الرءاستين مضروبه في بغداد في 205 –المصدر2
ويعتقد انه من الفرس المجوس

اخر عمله ضربت باسم المامون كانت في العام 209 في شرق فارس وسمرقند ومصر
وعندما كان المامون موجود في مصر ضربت عمله في ابارشهر وفي سمرقند باسم عبدالله الطلحي وهو الحاكم الجديد الفارسي المجوسي ولم يذكر اسم المامون رغم انه كان حيا يرزق المصدر 2

لم يعثر على اي اثر لبناء او قصر باسم الحكام الذين سبقوا المامون و كما لو انهم لم يسكنوا بغداد اصلا
والاثر الوحيد المتبقي هو مدرسه الحكمه والتي بناها المامون بعد ان نقل عاصمته من مرو –افغانستان الحاليه – الى بغداد هربا من الاتراك والمغول المصدر -3

ولكن الملفت للنظر انه ازدهرت عمليه تشييد وبناء المعابد والكناءس في الكوفه والنجف في نهايه القرن الثامن وبدايه القرن التاسع و كما اكدها الاثاريون العراقيون مؤخر
ولكنهم لم يتوصلوا لمعرفه الكثير عنها مثلا هل هي تشبه الكناءس الكاثوليكيه تحوي صلبان املا
وهل عرف من بناها والعام الذي بنيت فيه

والسؤال هل كانت الكوفه بحق المحطه الاولى للحكام الفرس العرب والمنحرون من مرو –افغانستان الحاليه والذين يطلق عليهم لقب العباسيون

لقد اختفى اي اثر للمامون في العام 833 في مدينه طرطوس السوريه واستنادا الى الوثاءق البيزنطيه ان المسيحيون البيزنطيون بنوا كنيسه على قبره ووضعوا على قبره القناديل والشموع بعد احتلالهم لسوريه في العام 963 –المصدر2
وتحولت الكنيسه في القرن الرابع عشر الى مسجد اسلامي
والسؤال هل كانت بيزنطه تعتبره مسيحي وبنت كنيسه على قبره

ان عبدالملك مروانان خط على قبه الصخره عباره –عيسى ابن مريم عبدك ورسولك- في العام 72 عربي
ان هذه العباره تحولت بعد حكم المامون الى عباره – محمد ابن عبد الله ورسول الله – حيث لا نجد دليل مادي واحد يؤكد وجودها قبل حكم المامون المصدر3
و ان كان هو اول من استخدمها خيث انه اول من ضرب هذا المصطلح على العمله
هل يمكن اعتباره هو اول المسلمون

ان المسيره الحربيه للمامون كانت استمرارا لحروب الامبراطوريه الفارسيه ومند العام 604 وحتى العام 623 والتي قام بها خسرو الثاني ومن ثم الحروب التي قام بها الحكام الفرس العرب ابتداءا من معويه وعبدالمالك من اجل احتلال مستعمرات بيزنطه الشرقيه
رغم اختلاف الاسماء والالقاب واللغه والدين

ان الحكام الفرس العرب نجحوا فيما فشل فيه الحكام الساسانيون وهو
تحويل استعمارهم للمستعمرات الشرقيه البيزنطيه سوريه –فلسطين –مصر الى استعمار استيطاني داءم فشلت بيزنطه تماما في الوصول الى مستعمراتها القديمه

وان الحكام الفرس العرب كذلك نجحوا في نشر المسيحيه الشرقيه من مذهب اريوس والمعادي لدين بيزنطه المشركه الكافره حيث انها كانت تعتبر المسيح عيسى ابن مريم هوعيسى ابن الله

References-;-
1-www. Fantomzeit .de
2-m.cooperson, almamun
3-the hidden origens of islam
4-n.g.nassar,the Arabic mints in Palestine,Jerusalem 1948
5-r.guest, a coin of abu muslim ,jras 1932
6-moshe gil,, history of


عبدالله ابن الزبير - شخصيه خرافيه 

 

 

 

-----------------------
عندما يراجع المرء ما ترويه الروايه الاسلاميه عن عبدالله ابن الزبير حيث تجد لديها ادق التفاصيل عن ولادته ونسبه واسماء اجداده وعشيرته وحياته وحروبه ومماته و كيف تم قتله
عليه ان يسال نفسه كيف تمكن يتحتم عندها
الكتبه الفرس و في القرن التاسع من حفظ كل تلك التفاصيل وعن ظهر قلب عن شخص يبعد عنهم الاف الاميال وعلى ممر كثير من الاجيال وعلى مدى ثلاثماءه عام بعد وقوع احداثها- الوهميه - و فقط عن طريق قال الراوي يا ساده يا كرام

ان الروايه تستند اولا على ما ادعاه الطبري المتوفي في العام 392 اي بعد 360 عام من وفاه محمد نفسه
وحتى اليوم لا يوجد دليل يؤكد ان كان الطبري شخص حقيقي ام وهم ام هو مؤسسه اوديوان
وكذلك لا احد يستطيع ان يجزم بالضبط بايه لغه كتب الطبري هل بالفارسيه ام بالعربيه حيث كل كتاباته الاصليه – ان وجدت حقا – هي مفقوده وحتى كتاب ابن هشام وابن اسحق الاصليه لا وجود لها

من الضروري ذكر انه وحتى تاريخ هذا اليوم لم يعثر على دليل مادي واحد مثل ورقه -مستند- وثيقه - برديه - عمله - ختم- نقش على حجر - يعود الى منتصف القرن السابع يؤكد صحه ادعاءات الروايه الاسلاميه المفتريه

حيث تنعدم الصله بين الروايه الاسلاميه وعلم التاريخ
وهذا يعني انها فشلت تماما في اسقاط شخصيه عبدالله ابن الزبير العربي - الوهميه - على شخصيه عبدولا-ي- زوبيلان - الحاكم الفارسي المغولي المصدر – رقم 1

ولكن على النقيض من الروايه تماما عثر على كنوز عملات واخرها في السويد والدانمارك و المانيا في العام 1999 و 2010 وغيرها والتي تعود الى القرن السابع الميلادي المصدر 2- والتي قام بضربها رجل خط اسمه عليها وبالفارسيه القديمه

ومن خلال دراسه ما كتبه على العملات توصل علماء التاريخ والاثار الى ان المضمون عربي وهو عبدالله ولو انها كتبت املاءيا بصوره مغلوطه

وكذلك تبين ومن خلال دراسه هذه العملات ان هذا الحاكم ظهر فجاءه في عاصمه فارس الاداريه - داربيجرد -وضرب العمله باسمه في العام 53 =675 وكما يلي - امير وريشكان عبدوللا-ي- زوبيلان – وهكذا كتب هو اسمه - -المصدر - 3-
وتظلله على العمله جناحا اهوراموزدا وموقد النار الازليه ولكنه كتب على الحاشيه مصطلح - بسم الله - بالاراميه وليس بالعربيه - باسم الله - اسوه بمعويه
= من المفيد التذكير هنا مره اخرى ان بسم الله هو مصطلح ارامي ولا يجوز استخدامه هكذا بالعربيه وانما باسم الله حيث انه وعند حذف حرف الجر يختلف المعنى في العربيه ولكنه لا يتغير بالاراميه =

ان هذا الحاكم ضرب العمله في داربيجرد في الوقت الذي اندحر فيه معويه امام اسوار القسطنطنيه المصدر -4 -
ان عبداللاي زبيلان استخدم نفس لقب معويه امير وريشكان المصطلح الفارسي البهلوي ومعناه بالعربيه راءيس الحمات -المصدر 4 -

استمر عبدوللا-ي- زوبيلان بضرب العمله ياسمه في داربيجرد بعد ان انقطع ضربها باسم معويه
ورغم ذلك ان معويه لم يحاربه من اجل السيطره على داربيجرد

و من خلال دراسه العملات يحتمل ان يكون كذلك معويه ينتمي الى قباءل الهون الابيض المغوليه ايضا
ان الموضوع بحاجه الى دراسه اعمق لمعرفه السبب في عدم محاربته في داربيجرد

ان عبدولا بقى حيا يرزق وبعد اختفاء معويه بخمسه عشر عام و حتى مجيء عبدالملك مروانان –الحاكم الفارسي العربي – من مرو في تركمنستان الحاليه متوجها الى القدس في العام 60 حسب التاريخ العربي =682 ميلاديه المصدر 5
-
عندها انقطع ضرب العمله ياسم عبدوللا-ي- زوبيلان في داربيجرد ولكنه استمر بضرب العمله باسمه واسم قبيلته ولكن من دون ان يكتب لقبه امير وريشكان في شرق فارس في مدن مختلفه وهي
في كرمان - من العام 62- 69
في اصطخر من العام 63 وحتى 66
وفي سيستان من العام 64 وحتى العام 66
وفي مدينه فاسا من العام 60 وحتى العام 73 حسب التاريخ العربي

وهذا يعني ان عبدوللا-ي- بقى حيا حتى العام 73 وهي اخر عمله ضربها باسمه -المصدر 3-

ان انسحاب عبدوللا-ي- شرقا وتمركزه في هذه المدن يدلل على انه من زابولستان وينتمي
المغوليه الى قباءل الهون الابيض
والتي كان مركزها في بلخ –مزار شريف
وهي التي خاضت صراع مريرو طؤيل مع الامبراطوريه الفارسيه

لم يعثر لليوم على دليل مادي واحد يؤكد ان عبدوللا كان -عربي – او ينتمي الى قريش او الى مكه او ان له صله بصحاري الحجاز او انه حارب يزيد ابن معاويه – الشخصيه الوهميه –والتي لا وجود تاريخي لها
لم يعثر على دليل مادي يبين اين مات عبدولا-ي –زوبيلان وكيف
ولم يعثر على اثار معركه حدثت في ذلك التاريخ في مكه حتى انه ينعدم ذكر مكه في منتصف القرن السابع الميلادي
على النقيض ذكرت الطاءف مرتين حيث عثر على نقش لابرهه ويعود للعام 572 واخر لمعويه في العام 680
المصدر 7

لم يعثر على ادله ماديه بخصوص عبدوللا سوى العملات و من خلال دراستها يثبت كونه كان مسيحي ويجهل وجود اسلام او دوله اسلاميه في القرن السابع
يؤكد علم التاريخ على وجود العرب المسيحيون في فارس قبل ظهور ما يسمى الاسلام بقرون وافضل دليل هو توجه معويه وعبدالملك مروانان وعبدولا –ي- زوبيلان من شرق فارس الى القدس يؤكد مسيحينهم

المصادر

1-a.khilili,chubin.net/?p=2088
2.markus gross, the hidden origins of islam
3.flickr.com/photos/bijantaravels
4.classical coins.com
5.k-h ohlig ,frueh islam
6.j.walker,arab-sasanian coins
7.koren en nevo-;- cross roads to islam


 

بحث تاريخي
--------------------
من الثابت اليوم ان حركه مجتمعات شعوب فارس وشعوب مستعمرات بيزنطه الشرقيه للقرن التاسع لم تكتب بعد
ومن الثابت اليوم ايضا ان الروايه الاسلاميه والتي كتبت في القرن التاسع لا تعكس ابدا احداث القرن السابع ولا صله لها بعلم التاريخ و
ومن الثابت ايضا ان الروايه الاسلاميه هي ليست اكثر من روايه مثلها مثل روايه الف ليله وليله وعنتر وعبله
ومن الثابت اليوم ايضا ان هذه الروايات لم تنزل من فوق السحب وليست مقدسه
وابطالها شخصيات خرافيه لا صله لها بارض الواقع و التاريخ

انه من العبث والخطءا القاتل حشر افكار روايه باليه وعتيقه جدا لتقرركيفيه ومسار و مصير حركه المجتمعات الاسلاميه في وقتنا الحاضر و كانما هي تحمل الحلول لمشاكلنا كافه
في عالم يحث الخطى سريعا في طريق التقدم والرخاء والعيش الامن والتمتع بمنجزات العلم والتفنيه الحديثه
كما يحدث اليوم في مجتمعات فصلت بين الدين والسياسه

ان الروايه الاسلاميه تهدف الى ايقاف حركه المجتمع والعوده به الى الوراء الى الماضي السحيق الى مجتمع قريش والصحابه حيث العبد بالعبد والرجال قوامون على النساء و ما ملكت ايمانكم وما يصيبكم الا

واقعه الطف بين الراوي الطبري وعلم التاريخ




 

واقعه الطف بين
الراوي الطبري و علم التاريخ

بحث في تاريخ القرن السابع الميلادي
------------------------------

في الوقت الذي يورد الطبري و في القرن التاسع الميلادي تفاصيل مدهشه ودقيقه عن كيفيه مقتل الحسين ابن علي في كربلاء في عركه غير متكافءه سعى لها هاربا من البيعه
ان الطبري يذكر كذلك ليس فقط اسماء ابطال القصه الرءيسيين وحسب بل اسماء الابطال الثانويين رغم كثرتهم
حتى انه لم يغفل اسم احدا منهم بل واضاف من لديه قتلى اخرون

في مشهد مسرحي دموي فريد حيث يذبح الانسان اخيه الانسان ويقطع اوصاله بصوره ابشع مما تفعله الحيوانات الوحشيه الجاءعه

لا احدلليوم يعلم كيف خطرت هذه القصه ببال الطبري وكيف توصل هو لتلك المعلوملت الدقيقه جدا

رغم الفارق الزمني بين الطبري وبين احداث القصه الدمويه والذي يتجاوز 300 عام

مع العلم ان المدعو الطبري كتب قصته اعتمادا على السماع فقط و من دون ان يرى او يطلع على دليل مادي يعود الى القرن السابع الميلادي
لم يساورالطبري الشك في صحه ما يدعونه زملاءه الرواه

والمسلمون كافه ولحد هذا اليوم لا يساورهم الشك فيما يدعيه الطبري
من الجاءز ان الطبري اخترع القصه كلها لغرض في نفسه او نفس الحاكم

لا احد يعرف من هو الطبري ان كان هو شخص حقيقي ام دار نشر ام ديوان اهلي ام حكومي
حيث انه كتب 7500 صفحه كبيره

هل كتب الطبري ام احدا افترى عليه ام بايعاز من حاكم طاغيه ام ان الحاكم كتبها وادعى على الطبري كذبا وماهي اغراضه من وراء كتابه هذه القصه

هل اختار الطبري كربلاء متعمدا لاسباب اقتصاديه سياسيه تهم الحاكم والا ما هو غرضه وهدفه من كتابه هذه القصه

ان الطبري ادعى ان اهل الكوفه المسلمون بعثوا بعشرات الالاف من الرساءل الى الحسين ابن علي والمتواجد في مكه يدعوه الى التحرك اليهم ولكنه لم يذكر بايه لغه كتبوا رساءلهم ومن اين حصلوا على الورق لكتابه رساءلهم و كيف تعرفوا عليه وتفصلهم الاف الاميال عنه وما العلاقه بينهم وبين الحسين و ما هو سبب استدعاءهم له

ان الطبري يتجاهل عن عمد عامل الزمان والمكان واختلاف اللغه والمبالغات عند الحديث عن اي بطل وخصمه
ويضيف الطبري فريه كبرى من عنده حيث يدعي ان الحسين ابن علي ويزيد ابن معاويه كانا مسلمين من اهل مكه

وهذا يناقض تماما ما توصل اليه اليوم علم التاريخ والاثار من حقيقه انه لم يكن اسلام ومسلمون في القرن السابع الميلادي
وبالذات لم يعثر على دليل مادي يثبت انهما كانا مسلمين واحدهما سني و الاخر شيعي

اذا كان علم التاريخ والاثار لم يثبت وجود مسلمون
اذن كيف يكون هنالك سنه وشيعه

ان علم التاريخ يؤكد ان الحسين ابن علي ويزيد ابن معاويه ا شخصيتان خرافيتان لا وجود لهما عاى ارض الواقع والتاريخ وان الحسين ابن علي هو
شهيد الطبري وليس شهيد التاريخ

و في بحث سابق نشر لي على صفحات الحوار المتمدن في 12-10-013 تحت عنوان
خليفه المسلمين يزيد ابن معاويه خيال مءاته لا ارجل له بينت ان معويه الحاكم الفارسي المسيحي – لا ابن له ورثه الحكم من بعده حيث لم يعثر علماء التاريخ والاثار على وصيه على العكس من عبدالملك مروانان الحاكم الفارسي المسيحي اذي اوصى بالحكم لابنه من بعده وسبق لي ان نشرت تلك المعلومه في بحثي المنشور كذلك على صفحات الحوار تحت عنوان – الخليفه الكافر –تحت رقم 3283 في 20-02-011

ان علم التاريخ ينفي وقوع واقعه الطف المزعومه جمله وتفصيلا حيث لم يعثر على اثارها

ان الاثاريون العراقيون عثروا في كربلاء على اقدم كنيسه وسبقت ما يسمى اسلام ب 120 سنه
واستمر بناء الكناءس في العراق حيث عثر العلماء العراقيون ايضا على 45 كنيسه في الكوفه واحدثها تعود الى العام 845 ميلادي اي بعد مقتل الحسين ابن علي بقرن ونصف و كانت كل القبور باتجاه بيت المقدس – فلسطين

ولكن هؤلاء العلماء لم يعثروا في الكوفه على اثر لجامع او حسينيه او حتى لقبور كان اتجاهها باتجاه مكه
المصدر – كتاب محمد سعيد الطريحي – تاريخ الكوفه و ما حولها

هذا بحد ذاته دليل مادي اخر لا لبس فيه من ان اهل الكوفه كانوا مسيحيون حتى منتصف القرن التاسع ولم يكونوا مسلمون اصلا ولا علاقه لهم بالحسين ابن علي ولا بمكه

لمادا لا يكون الطبري المتوفي في العام 932 هو شخصيه خرافيه لا وجود تاريخي له
ولماذا لا يكون الحاكم الفارسي البويهي والذي احتل العراق في العام 946 وهو الدي ادعى ان الطبري اوردها كذبا خدمه لاغراضه وتجنيا على الطبري بعد مماته

وان البويهي الدليمي نفسه هو من بنى قبور شهداء كربلاء ووضعها باتجاه مكه في القرن العاشر من اجل احتلال العراق

وجاء المحتل الفارسي الاخر الصفوي في العام 1504 ليحتل العراق فتشبث بالطبري والحسين ابن علي و شيد وعمروبنى وكسى بالذهب ما بناه لتكون لديه حجه اخرى ليتمسك بالعراق والى الابد منافسا الاحتلال العثماني

ومن ثم جاء البريطاني واليوم المحتل الامريكي حيث تحولت مرجعيه النجف بقياده ايه الله العظمى السيستاني –رامسفيلد – وايه الله العظمى الحكيم الشاهنشاهي – كسينجر - وايات الله الاخرون لاداه طيعه بيدهم يسخرونها لخدمتهم واشغال الشعب اخوه الوطن الواحد ليقتل بعضهم بعضا وفي المقابل يتمتع المعممون وخدمهم من المرتزقه الافنديه بمال السحت بدون حسيب او رقيب حيث ان واردات الحوزه من اموال الفقراء سر مقدس لا يجوز ان يعرفه احد من البشر

عند مراجعه تاريخ العراق خلال الالف عام الماضيه يظهر واضحا تهالك الاجنبي المحتل وبخاصه الفرس ولازال حيث انهم يستخدمون هذه القبور والتي بنوها هم كوسيله واداه لتفريق صفوف الشعب العراقي لاضعافه وسرقه خيراته

ان الاوان للمسلمين وبحاصه الشيعه العراقيون ان يعووا الحقيقه التاريخيه من ان الطبري هو بحد ذاته كذبه تاريخيه فارسيه كبيره صنعها الفرس و المعممون

ان المعمم و المحتل كل منهم يعلم علم اليقين ان قبور شهداء واقعه الطف خاليه من عظام مقدسه ولكن عندهم الغايه تبرر الواسطه من اجل الوصول الى المال السحت الذي لا ينضب من خلال استخدام سياسه فرق تسد وحشر الدين في السياسه و مسيرات اللطم العبثيه والتي يصاحبها داءما جلد الذات وتنتهي بالثريد


ان الشعب العراقي سوف يقدم هؤلاء المعممون و المرتزقه خونه الشعب العراقي ومصاصي دمه الى محكمه الشعب
ان كل قادم ات وكل ات قريب


الاسلام الحالي هو نسخه معربه من دين زرادشت 

 

 

 

 
الاسلام الحالي
هو نسخه معربه من دين زرادشت

- الحلقه الثالثه –
- --------------------------------

لابد ان كهنه زرادشت تالموا عند مشاهدتهم لجيوش هيركولوس وهي تسرح وتمرح في بلادهم تغتصب وتنهب وتد مر وخاصه عند مشاهدتم تدمير
معبد النار الازليه في كانزاك في العام 627

وتالموا اكثر عندما توالى على حكم عرش فارس عشره ملوك خلال اربعه سنوات بقتل بعضهم بعضا

وتالموا اكثر بكثير مما فات عندما شاهدوا امراء فرس عرب وهم يستلمون زمام الامبراطوريه الفارسيه ويجلسون على عرش فارس

واصبحوا هم الاسياد بعد ان كانوا اسرى اذلاء تحت رحمه اهل البلد الاصليون –الفرس – ولكن الفرس تحولوا الى مستضعفين في بلادهم و بعد اختفاء ملوكهم والطبقه المتنفذه وعلى راءسهم كهنه زرادشت المصدر 1

لقد عثر على عمله مضروبه في كرمان –غرب فارس
وكتب على الحافه كلمه – جيد – بالغه العربيه وفي العام 17=639 المصدر 3

ان هذه الحقيقه تؤكد انه بعد موت محمد بسبعه سنوات فقط اي قبل احتلال كرمان –فارس وحسب ما جاء في الروايه الاسلاميه وحيث لا زال الملك الفارسي يزدجرد الثالث حيا يرزق في طيسفون

كتبت كلمات عربيه على حافه النقود الفارسيه وهذا يظهر وجود تاثير او سيطره عربيه في البلاط الفارسي حين لازال عرب الحجاز قابعون في صحاريها
وكذلك قام الامراء الفرس العرب في داربيجرد بضرب النقود باسماءهم وكتبوا على الحافه كلمات عربيه
مثل – جاءز وطيب والحمدلله المصدر رقم 4

وبعدها جاء معويه حاكم داربيجرد وعبدالملك مروانان حاكم مرو –تركمنستان الحاليه - الحكام الفرس العرب المسيحيون و قد ظهرت مسيحيتهما واضحه وجليه
حيث الصليب ونجمه داوود وغيرها المصدر 2

حتى استخدام اللغه العربيه تقررو تم من داخل فارس نفسها حين استخدم عبدالملك واولاده الحكام الفرس المسيحيون اللغه العربيه في دواوين دولتهم الفارسيه الممتده من حدود الصين وحتى شمال افريقيا من اجل توحيدها كحل وسط ومنعوا استخدام اللغات الاخرى سواءا الفارسيه او اللاتينيه او اليونانيه المصدر1

ان تعريب الدواوين اصبح مهمه عاجله للدوله الجديده الشاسعه واحد اهدافها كان جمع الضراءب
ولا دخل لتعريب الدواوين باحتلال عرب صحاري الحجاز للامبراطوريه الجديده
وكذلك لا دخل للدين الاسلامي مطلقا و كما تدعي الروايه الطبريه كذبا وافتراءا

لقد اظهرت اكتشافات علماء الاثار والتاريخ للادله الماديه الجديده من ان جميع حكام فارس بعد 639 وحتى المامون نفسه كانوا مسيحيون ويجهلون وجود ما يسمى الاسلام
حيث ان المامون بنى مسجد المدينه وهو اول مسجد في صحاري الحجاز والذي لا يفرق عن كنيسه يوحنا في دمشق بشيء – المصدر1

انها ظاهره يتوجب على علماء التاريخ والاثار وخاصه المسلمون دراستها وكشف ما حدث فعلا في القرن السابع الميلادي

لقد اظهر كهنه زرادشت صبرا ومكرا و بعد مضي وقت طويل من العمل الدؤؤب المضني اتت ثمارها حين قاموا بعمل تاريخي فريد حيث تمكنوا من احياء دين اجدادهم
حين ترجموا معظم ديانتهم دين زرادشت القديم الى العربيه ووضعوا اطر الاسلام الحالي ولكن المضمون الزرادشتي بقى نفسه واعتمدت سيره زرادشت نفسها في كتابه سيره محمد ابن عبدالله النبي العربي القريشي –الشخصيه الخرافيه –

وتحول ما نقشه عبدالملك مروانان على كنيسه قبه الصخره
محمد عبدالله ورسوله عيسى ابن مريم
الى محمد ابن عبدالله ورسول الله المصدر 1

ان اسلام عبدالملك مروانان = الدين عند الله هو الاسلام = والذي كتبه على جدران كنيسه قبه الصخره ولاول مره في العام 694 ميلادي
كان نقيض الاسلام الزرادشتي الجهادي الحالي

وحتى كلمه دين وديانه هي كلمات فارسيه ولا علاقه لها باللغه العربيه و كذلك كلمه مسلم واسلام وهي كلمات اراميه وكان يرددها المسيحيون قبل ان يكون هنالك دين اسلامي و على شكل مشلم واشلام وهم الناس المتوافقون والذين يخضعون لتعاليم اليهوديه والعهد القديم

و كلمه اسلام او اشلام نفسها هي نقيض العنف والقتل الجهاد

لقد نجح كهنه زرادشت في كتابه الاسلام الحالي في القرن العاشر ومن خلال الحكام العباسيون –الفرس =


و ذلك من خلال

كتابه مءات الالاف من الاحاديث والتي وصف بعضها بالاسراءيليات ونسبوها الى محمد ابن عبدالله بطل الروايه الاسلاميه الشخصيه الوهم واسءؤا اليه اكثر مما نفعوه وكتبوا سيرته واعماله الاجراميه – راجع كتاب هادي العلوي

وحشروا في القران كلمه الجهاد حشرا وكرروها 41 مره مع انه لم يعثر على دليل مادي يؤكد استخدامهذه الكلمه من قبل معويه او عبدالملك في القرن السابع الميلادي

وهذا بحد ذاته دليل مادي يؤكد على ان القران لم يكتب في القرن السابع المصدر رقم 2

مع العلم ان القران نفسه كتب على ممر ثلاثه قرون ومن قبل اشخاص عديدون ولذلك احتوى على كثير من الاخطاء النحويه واللغويه – راجع كتاب معروف الرصافي –محمد-


هذا الجدول يبين ما اضافه الكهنه الزرادشتيون الى اسلام عبدالملك ليصبح الدين الاسلام الجهادي الزرادشتي الحالي والذي يعتقد به اكثر من مليار ونصف مسلم على انه انزل على صدر محمد ابن عبدالله في القرن السابع الميلادي في صحاري مكه

1-الديانه الموحده اي التوحيديه
2-الاعتقاد بثناءيه الخير والشر - اله الخير واله الشرو
الشيطان و الذي له قدره الاله نفسه
3- الحياه الدنيا والحياه الاخره
4-الجنه والنار
5-محكمه الموت ويوم الحساب والقيامه
6- الصراط المستفيم
7- البعث والعوده بعد الممات
8-النظافه الروحيه والبدنيه والتوضءا بالتراب والماءوالاذان والقبله والصلاه 5 مرات المصدر 13و14
9-النجاسه المراءه الءض نجسه و حتى جسد الانسان بعد موته نجس ويمنع لمسه وان يغتسل اذا لمسه
10-خرافه الاسراء والمعراج والسماوات السبعه والحصان السحري
11- زرادشت والملك سروش تحول الى محمد وجبراءيل في السماوات العلى
12-الطاعه العمياء للاولياء والمعممون =كان الشيعه واليوم الوهابيون اكثر التصاقا بالزرادشتيه
13- الجنه او الفردوس هي كلمات فارسيه قديمه ماخوذه من الافستا و لازالت تستخدم بالقران لليوم
14- حوريات الجنه ذوات العيون السوداء حور العين وهي كلمات فارسيه قديمه ماخوذه من الافستا ولازالت تستخدم بالقران لليوم والحوريات اللاتي ينتظرن على الجمر المجاهدين اما المؤمنات والشهيدات فهن يتحولن الى حوريات على احسن الاحوال – وكما اتصور –لان مصير النساء في الدنيا الاخرى مجهول حيث ان الجنه هي للرجال فقط -
15-جني كلمه فارسيه قديمه ماخوذه من الافستا
16-الملاءكه ومنهم ملك الموت والذي يفصل الروح عن البدن اصلها زرادشتي
المصدر 5و6و7و8و9و

من الضروري ذكره ان كهنه زرادشت نجحوا في تحويل صفه عيسى محمد=ن= الى محمد ابن عبدالله وتم لهم ذلك في القرن العاشر الميلادي اي بعد ثلاثه قرون من حكم عبدالملك – المصدر 1-

مع العلم ان ام محمد ابن عبدالله ايست عذراء كما هو الخال في ام عيسى وام زرادشت نفسه وهذه نقطه اختلاف رءيءسيه حيث ان عدم عذريه ام محمد تخالف تعاليم زرادشت المصدر 10-11-12

وهنالك نقطه غامضه لليوم وهي هل ان المقصود ب –محمد – هو نفسه محمد ابن عبدالله العربي القريشي وكما هي وارده في القران ولكنها في الاحاديث والسنه واضحه

ان الزرادشتيه تؤمن بالمساواه بين الرجل والمراءه ولكن في النسخه العربيه اهملت هذه المعادله

احدى اهم سمات الزرادشتيه والتي اقتبسها الاسلام الحالي كذلك هو الصراع او الجهاد مع الشر او الشيطان الجالس داخل الذات او داخل الاخر النقيض في المعتقد والذي على المسلم التخلص منه اذا لم يسلم او المسلم اذا ارتد او عاد الى شيطانه


لقد اعتبر المسلمون الزرادشتيون انفسهم هم فقط اهل الكتاب و هو القران اما العهد القديم والاناجيل جميعها محرفه اما الافستا فلا

ان الاسلام الحالي هونسخه معربه من دين زرادشت الفارسي وموطنه ليست مكه وانما مدينه بلخ في افغانستان الحاليه وكان يطلق عليها ام البلاد وقطب الاسلام ودار الفقه الاسلامي في القرن العاشر وهي نفسها موطن زرادشت المصدر 15

على النقيض من مهد وملتقى حضارات الارض شرقا وغربا ومركز الاشعاع الداءم وهي المدينه المدوره – مرو- وبخارى وبلخ حيث منها استقبل زرادشت نور الاله اهورا موزدا


اليوم تاكدت صحه المقوله = لا كتاب جاء ولا وحي نزل = في صحاري الحجاز الجرداء الخاليه من البشر سوى عده مءات من البدو التاءهين والذين يفتشون طوال حياتهم عن الماء والعشب لهم ولانعامهم ولا شيء سوى ذلك


ان الدين الاسلام الحالي لا علاقه له من قريب او بعيد بصحاري الحجاز واعرابها

ان الكتبه الفرس وفي القرن العاشر نجحوا في صياغه نسخه معربه من دين زرادشت
وهو الاسلام الحالي
وان المسلمون كافه يعبدون الاله اهوراموزدا اله الفرس بعينه اسوه باليهود والمسيحيون
لان منبعهم واحد وهو الزرادشتيه - شاؤؤا ام ابوا-

المصادر

K-H Ohlig-The Hidden Origens of Islam ,p 46 1-
2- K-H Ohlig-The Hidden´-or-igens o f Islam,p10
3.Rika Gyselen, Arab sasanian copper coinage (wien 2000),pp 117-19
4.A.Niktin and G.Roth The earliest arab sasanian coins,6
numismatic chronicle ,v 1553-
5.arta viral book
6.answering –islam.org/books/tisdall/sources/chapt5
7.mythicist Milwaukee.com/
Islam –zoroastrianism –parallels
8-diffen.com/difference/islam-vs-zoroastrianism
9.islam.org/mosque/salat6
10.iiie.net/new iiie/brochure-18.htm
11.0zemail.com.au/-zarathus/tenets33.htm
12.zoroaster in hinnelis,john r
13-habeeb,imam,en.allexperts.com/islam,june 2013-11-27 14- talpur,saeed,five daily salaat in islam and zorostrianism ,2012
15-balkh –the cradle of many civilizations, 2013
16- city-data.com/forum//relgion-spirituality


هل وقعت معركه مؤته فعلا 

 

 

 

 

 
معركه مؤته
= هل وقعت فهلا =
دراسه تاريخيه
---------------------------------------------

لولا خيانه القاءد الاول لجيوش فارس شهرواراز المسيحي الكاثوليكي لوطنه فارس وانسحابه من ارمينيا - في اواءل القرن السابع الميلادي لما تمكن القيصر هيركولوس من اختراق دفاعات جيوش فارس والمسؤؤله عن حمايه العاصمه طيسفون - المداءن الحاليه - وسحقها في نينوى وقتل القاءد شاهين

ان العامل الاهم في عدم اجتياحه للعاصمه هو خوفه من ان يباغته شهرواراز ويهاجمه من الخلف بسبب عدم ثقته بالقاءد الفارسي الخاءن المصدر – 1-

تذكر وثاءق التاريخ البيزنطي والعاءده للقرن السابع انه و من العام 610 قامت فارس وبقياده شهراواراز باجتياح مستعمرات بيزنطه الشرقيه من ارمينيا وتركيه الحاليه وسوريه وفلسطين وحتى مصر حيث سقطت الاسكندريه في العام 619 واستمر احتلال فارس حتى العام 629 -المصدر 1


بالاضافه الى الوثاءق المذكوره في المصدر -1- عثر على عملات ضربها الفرس في الاسكندريه وعليها الشمس والهلال الساسانيه -المصدر 2


ان شهرواراز عمل السيف في اهالي المدن البيزنطيه والتي اجتاحها وسيطر على ثرواتها وسفر معظم اهلها الى داخل فارس

وانه ضيق الخناق على القسطنطنيه وقطع عنها امدادات القمح المستورد من مصر - مخزن الحبوب الروماني – واحتل جزر يونانيه
حيث عثر على عملات فارسيه مخباءه في جزيره ساموس اليونانيه -المصدر 3

اما هيركولوس وردا على قسوه الفرس وهمجيتهم عرض الصلح على الفرس ولكن خسرو الثاني ملك الفرس رفض السلام باصرار

ورغم ذلك اطلق هيركولوس سراح خمسون الف جندي فارسي اسرى لديه ولم يقتلهم المصدر -1 -

في الوقت الذي كانت فيه مدينه الاسكندريه بيد الفرس كان قاءد الفرس يحضر نفسه للقاء هيركولوس مليكه وسيده الجديد حيث تم اللقاء بينهما في مدينه تدعى ارابسيوس في تركيه الحاليه في اليوم السابع عشر من تموز من العام 629 وافتتحا كنيسه وصلى الاثنين فيها سويه
وتذكرالمصادر البيزنطيه تفاصيل اللقاء باسهاب –المصدر -4-

وبعد ان عرض شهرواراز فروض الطاعه والولاء لسيده الجديد طلب منه مساعدته في استلام حكم فارس ووعده هيركولوس خيرا
وحقا توج شهرواراز ملكا لامبراطوريه فارس ولكن لمده اربعون يوما فقط
وبعدها قتل واستلمت الملكه بوران بنت الملك خسرو الثاني حكم فارس المصدر 1

كان هيركولوس يتمنى ان يتمكن شهرواراز من ان يحول فارس الى المسيحيه الكاثوليكيه –دين بيزنطه – –رغم فشل هيركولوس نفسه من توحيد صفوف المسيحيون الشرقيون والمخالفون لمؤتمر خالسيدون والمسيحيون الكاثوليك في مؤتمر عقده بنفسه لهم وبرءاسته في مدينه اديسا التركيه الحاليه في العام
628
ان هيركولوس لم يكن يعلم ان مؤتمره الفاشل سوف يكون السبب في استمرار محاربه الملوك الفرس العرب المسيحيون الشرقيون من امثال معويه و اولاد عبدالملك مروانان لبيزنطه ومحاصرتهم للقسطنطنيه بعد موته بعده عقود فقط
ولم يكن يعلم ان المسيحيه الشرقيه سوف تنتصر في فارس بعد زوال حكم الساسانيون تتحول تدؤيجيا الى دين جديد الا وهو – الاسلام -

وصل هيركولوس في اليوم واحد وعشرون من شهر اذار مارت من العام 630 الى القدس ودخلها حافي القدمين حاملا الصليب الخشبي والذي سرقه الفرس - المصدر -5-

لم يعثر على مصدر تاريخي واحد يعود الى القرن السابع يذكر فيه ان هيركولوس توجه الى جنوب مدينه القدس او مدينه مؤته بالذات او انه توجه الى صحراء شبه الجزيره العربيه بجيوشه الجراره ليحارب ثلاثه الاف جندي اعرابي خرجوا عليه من بطن الصحراء الجرداء حيث لاماء ولا خضراء كما لو انهم كانوا على موعد معه في حين انه عفى عن خمسين الف اسير فارسي لديه وكان في مقدوره قتلهم
ان الروايه الاسلاميه لم تبين السبب او الغرض الذي كان يدعو هيركولوس لمحاربه المسلمون – ان وجدوا – وهم يبعدون الف ميل عن القدس وكذلك ان الروايه لم تبين السبب الذي دعى فيه هركولوس لجلب ماءه الف جندي من الغساسنه لمحاربه جيش محمد ولم تبين كذلك ان كان محمد ان يريد محاربه حقا

لقد اقدم كتبه الروايه الاسلاميه في القرن التاسع على كتابه قصه معركه مؤته- وبالتفصيل الممل وبعد قرنين من حدوثها المزعوم - -
وبالطبع عن طريق الحفظ والنقل وكما قال الراوي يا ساده يا كرام ومن دون تقديم دليل مادي واحد يؤكد صحه وقوعها وكما لوان نقل الكلام عبر الاجيال هو التاريخ نفسه

والتي حدثت وكما تدعي الروايه نفسها في العام الثامن من القرن الاول للهجره - والذي لا وجود له - والموافق لشهر اب 629


ان تفاصيل سيره معركه مؤته تدلل كذلك على مدى الخيال الخصب لدى كتبتها مثلا
ان مجموع عدد قوات هيركولوس كانوا ثلاث ماءه الف يقابلهم ثلاثه الاف مسلم اي كل ماءه بيزنطي يتحارب مع مسلم واحد والشيء الغريب هوان المسلمون عرفوا عدد قتلاهم وهم ثلاثه قواد وعشره جنود ولكنهم لم يخبرونا كيف عرفوا هم عدد قتلى العدو البيزنطي وهم كانوا 3350 – وكما تدعي الروايه - اذا كانوا هم انفسهم من انسحب من المعركه
و لم تخبرنا الروايه لماذا لم يتعقبهم هركولوس وانما حاربهم ليوم واحد وانسحب

من الجاءز ان يكون المسلمون – ان وجدوا – قدتدبروا ما يحتاجوه من ماء وكلا لهم ولحيواناتهم ولكن كتبه الروايه لم يخبرونا من اين جاء هيركولوس باكثر من مليون ليتر ماء كل يوم لجيشه ولحيواناته في الصحاري الجرداء
كان من باب اولى ان يتفاجيء المسلمون –ان وجدوا – في معركه مؤته مع جيوش فارس المنسحبه من مصر والمتواجده خلفهم والتي قد تباغتهم وليس مع جيش بيزنطه وهذا ما اتفق عليه هيركولوس مع شهرواراز في اديسا فى العام 629

ان قراءه سيره معركه مؤته يفضح القصد الخبيث للكتبه وراء ذكرهم للمعركه هذه بالذات حيث انها تشكل البدايه الاولى للدوله الاسلاميه –الوهميه والتي لا وجود لها في القرن السابع - والدين الجديد والنبي العربي الجديد ودوله الخلفاء واحتلالهم للالمبراطوريتين فارس وبيزنطه

ان قيام الكتبه الفرس في القرن التاسع باختلاق المعركه الوهميه في مؤته وحشرها في احداث الروايه الاسلاميه لم يات من جزاف او اعتباطا وانما من اجل بناء احداث الروايه نفسها ومن ثم اسقاط احداثها كلها على واقع احداث التاريخ الفعليه للقرن السابع لكي يتسنى لهم كتابه تاريخ اسلامي حسب تاريخ هجري وهمي ملفق وغير واقعي وكما يريده الحكام واعتباره التاريخ الصحيح وبعد ذلك يتم التعتيم وحرق كل الوثاءق والادله الماديه للقرن السابع من اجل ان تبقى الروايه هي الوحيده في الساحه وعندها تعتبر هي التاريخ نفسه من دون منازع

حيث لا يبقى شيء سوى ما تريده الروايه الاسلاميه وهذا ما تم فعلا

وهذا ما نراه واضحا وجليا حيث لا تتوفر ادله ماديه بتاتا تعود الى القرن السابع تثبت احداث التاريخ الفعليه لكي تبين للناس اجمعين ما حدث فعلا
ان هذا دليل واضح على جهل كتبه الروايه باحداث القرن السابع الفعليه وكذلك دليل اخر على عدم حدوث معركه مؤته اصلا حيث كان الغرض منها في الاساس هو سرقه تاريخ القرن السابع باكمله


المصادر
----------
1-the roman eastern frontiers and the persian wars,g.greatrex
2-grierson p., heraclius
3-- oeconomides and heraclius
4- flusin,b., 1992.p.290
5-- flusin,1992, p.293
6- the reign of heraclius,gj.reinink