الدين تحت مجهر العلم

الدين تحت مجهر العلم

Translate

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015



تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 2  

 

 

 

 

 
الحقيقة إِنَّ مُناقشة صورة جهنم الإِسلامية .. وإِسلوب الرُعب لترهيب الناس من عذاب قادم ، لهو أَمر جدير بالدراسة والبحث .! إِنَّ عملية المُحافظة على مجموع من البشر ضمن قطيع واحد هي عملية صعبة وتحتاج لعقيدة مشتركة وأَعداء دائمين ومُتربصين حتى ولو كان هؤلاء أَعداء وهميين.! لكن لضمان الولاء والطاعة والإِنقياد الأَعمى لابُدَّ للذهاب الى ماهو أَبعد من ذلك ، بمعنى تقديم نعيم أَبدي لمن هُم ضمن القطيع وعذاب أَبدي لمن هُم خارج القطيع .! ولأَن إنقياد الإِنسان للخوف هو أَكثر من إِنقياد الإِنسان للملذات فنجد أَنَّ مُحمداً بالغ في وصف جهنم وأَسبغ عليها الأَلقاب والأَوصاف المرعبة .. وفي رأيي قد حان الوقت لتحرير الإِنسان المسلم من هذا الرعب.! فجهنم ماهي إِلا موقع جغرافي على الأَرض جنوب أورشليم عاصمة إِسرائيل القديمة..والعجيب الغريب أَنَّ محمد نفسه لم يأتي على ذكر موقع جهنم الإِسلامية تاركاً الموضوع لخيال الناس ، ومكتفياً بجو الرُعب المفزع لجهنم ، يقول عمر سليمان الأَشقر :(( إِختلف العلماء في موقع النار الآن ، فقال بعضهم : هي في الأَرض السُفلى ، وقال آخرون : هي في السماء ، وقال آخرون بالتوقف في ذلك . وهو الصواب ، لعدم ورود نص صريح صحيح يُحَدِدْ موقعها ، ومن الذين توقفوا في هذا ، الحافظ السيوطي قال : ( ونقف على النار ، أَي نقول بالوقف أَي محلها حيث لا يعلمه إِلا الله ، فلم يثبت عندي حديث اعتمده في ذلك).)). كتاب اليوم الآخر 3- الجنة والنار : عمر سليمان الأَشقر ، ص 21 ، الطبعة: 7 - 1998م ، الناشر: دار النفائِس للنشر والتوزيع - الأردن ... فالواجب علينا اليوم أَن نُثبت موقع جهنم للإِخوة المسلمين وأَن نقول لهم لا شيء يسترعي الخوف فجهنم موقع جغرافي لا أَكثر.! يقول أَصحاب قاموس الكتاب المقدس تحت كلمة هنوم :(( هو اسم الوادي الذي يمر إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس: وادي هنوم (يش 15: 18 ونح 11: 30، أو وادي ابن هنوم (يش 15: 8 و 18: 16)، أو وادي بني هنوم (2 مل 23: 10) وكان لهذا الوادي أهمية كبيرة. فقد كان الحد الفاصل بين نصيبي كل من يهوذا وبنيامين. وعلى الحرف الجنوبي المشرف عليه بني سليمان مرتفعة لكموش إله موآب (1 مل 11: 7). وفي الوادي أجاز احاز ومنسى أولادهما بالنار (2 مل 16: 3 و 2 أخبار 28: 3 و 33: 6). وابطل يوشيا عباده مولك حيث كان الرجل يعبر ابنه أو ابنته في النار في الوادي حينما نجس الوادي والمرتفعات بعظام الأموات وبكسر التماثيل (2 مل 23: 10-14 و 2 أخبار 34: 4 و 5). ثم جعل الوادي مزبلة القدس ومكان الضباب بلوعتها. وهكذا استمر احتقار المكان حتى سمى اليهود مكان الهلاك على اسمه ومن هنا ولدت كلمة جهنم، أي وادي هنوم (مت 5: 22 و 10: 28 و 23: 15). حيث البكاء وصرير الأسنان، وحيث النار الأبدية والعقاب الدائم للخطاة (مت 25: 46 ومر 9: 43- 44 و 2 بط 2: 4).
ويسمى وادي هنوم اليوم وادي الربابة. ويسمى الجزء الشرقي منه توفة. وقد أطلق عليه ارميا اسم وادي القتل (ار 7: 31 و 32 و 19: 6 و 2 مل 23: 10). )). قاموس الكتاب المقدس ، تأليف نخبة من ذوي الإِختصاص ، هيئة التحرير : ( د. بطرس عبد الملك ، د. جون الكساندر طمسن ، الأُستاذ ابراهيم مطر ) ، ص 1003 ، طبعة 13 لسنة 2000 ، طباعة : مطبعة الحرية , بيروت ، الناشر : دار مكتبة العائلة , القاهرة ..إِذاً إِخوتي المسلمين لاشيء يسترعي الخوف من جهنم بل بإمكان أَي شركة سياحية أَن تنظم لكم سفرات سياحية الى وادي الربابة أَي جهنم ..! حتى يتخلص الناس من عقدة الخوف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق