حافظ
إمام العراق أبو بكر بن أبي داود ( 1 )
وهو ابن أبي داود السجستاني صاحب السنن ، قد صنف سفرا جليلا أسماه كتاب المصاحف كان مرجع العلماء في معرفة ما غيّره السلف من الصحابة والتابعين في مصاحفهم ، وقد عقد بابا في كتابه المصاحف بعنوان : ( باب ما غيّر الحَجّاج في مصحف عثمان ) ( 2 ) ، وآخر بعنوان ( باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف ) ( 3 ) ، وهذا أدل دليل على أنه يرى وقوع التحريف في مصحف عثمان ، وقد روى في ذلك رواية لا بأس بإيرادها :
"
حدثنا أبو حاتم السجستاني ، حدثنا عبّاد بن صهيب (
1 ) ، عن عوف بن جميلة : أن الحجاج بن يوسف غيّر في
مصحف عثمان أحد عشر حرفـا ، قال : كانت في البقرة ( لم
يتسنّ وانظر ) بغير هاء ، فغيّرها {لَمْ يَتَسَنَّهْ}(البقرة/259).
وكانت في المائدة ( شريعة ومنهاجا ) فغيرها {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}(المائدة/48).
وكانت في يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيّرها {يُسَيِّرُكُمْ}(يونس/22).
وكانت في يوسف ( أنا آتيكم بتأويله ) فغيرها {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ }(يوسف/45).
وكانت في المؤمنين {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ } (المؤمنون/85،87،89). ثلاثتهن فجعل الأخريين ( لله ، لله ) .
وكانت في الشعراء في قصة نوح ( من الخرجين ) وفي قصة لوط ( من المرجومين ) فغير قصة نوح {مِنْ الْمَرْجُومِينَ}(الشعراء/116).
وقصة لوط {مِنْ الْمُخْرَجِينَ}(الشعراء/167). وكانت في الزخرف ( نحن قسمنا بينهم معايشهم ) فغيرها {مَعِيشَتَهُمْ }(الزخرف/32).
وكانت في الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ }(محمد/15).
وكانت في الحديد (فالذين آمنوا واتقوا لهم أجر كبير ) فغـيّرها {وَأَنْفَقُوا}(الحديد/7).
وكانت في إذا الشمس كوّرت ( وما هو على الغيب بظنين ) فغيرها {بِضَنِينٍ}(التكوير/24)" ( 2 ) .
وإمامهم ابن أبي داود يضاف بما عنونه في كتابه بجدارة لمن قال بتحريف القرآن ، فعلى مذهب الوهابية من أن من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله يجب تكفيره وتكفير من مـدحه ومـجده مثل ابن خلكان والذهبي والخطيب البغدادي لأنـهم لم يكفروه بل مدحوه !!
وهو ابن أبي داود السجستاني صاحب السنن ، قد صنف سفرا جليلا أسماه كتاب المصاحف كان مرجع العلماء في معرفة ما غيّره السلف من الصحابة والتابعين في مصاحفهم ، وقد عقد بابا في كتابه المصاحف بعنوان : ( باب ما غيّر الحَجّاج في مصحف عثمان ) ( 2 ) ، وآخر بعنوان ( باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف ) ( 3 ) ، وهذا أدل دليل على أنه يرى وقوع التحريف في مصحف عثمان ، وقد روى في ذلك رواية لا بأس بإيرادها :
|
- ص 691 -
|
وكانت في المائدة ( شريعة ومنهاجا ) فغيرها {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}(المائدة/48).
وكانت في يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيّرها {يُسَيِّرُكُمْ}(يونس/22).
وكانت في يوسف ( أنا آتيكم بتأويله ) فغيرها {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ }(يوسف/45).
وكانت في المؤمنين {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ } (المؤمنون/85،87،89). ثلاثتهن فجعل الأخريين ( لله ، لله ) .
وكانت في الشعراء في قصة نوح ( من الخرجين ) وفي قصة لوط ( من المرجومين ) فغير قصة نوح {مِنْ الْمَرْجُومِينَ}(الشعراء/116).
وقصة لوط {مِنْ الْمُخْرَجِينَ}(الشعراء/167). وكانت في الزخرف ( نحن قسمنا بينهم معايشهم ) فغيرها {مَعِيشَتَهُمْ }(الزخرف/32).
وكانت في الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ }(محمد/15).
وكانت في الحديد (فالذين آمنوا واتقوا لهم أجر كبير ) فغـيّرها {وَأَنْفَقُوا}(الحديد/7).
وكانت في إذا الشمس كوّرت ( وما هو على الغيب بظنين ) فغيرها {بِضَنِينٍ}(التكوير/24)" ( 2 ) .
وإمامهم ابن أبي داود يضاف بما عنونه في كتابه بجدارة لمن قال بتحريف القرآن ، فعلى مذهب الوهابية من أن من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله يجب تكفيره وتكفير من مـدحه ومـجده مثل ابن خلكان والذهبي والخطيب البغدادي لأنـهم لم يكفروه بل مدحوه !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق