هذه احدى القصص الحيوانية البدوية
الخالدة في التراث الأسلامي وهي تتعاطى كالكثير من القصص .. شعبية رسول
الأسلام بين الحيوانات الأليفة والمتوحشة..اللاحمة والعاشبة ،وكيفية تواصل
رسول العربان مع الحيوانات.! ومما لاشك به قطعا أن رسول الأسلام كان معروفا
بين الحيوانات في الجزيرة العربية وقد ساهمت تلك الحيوانات بشكل أو باخر
بالتبشير به وبمبعثه .! ومن هذه الحيوانات سيدنا ذئيب رضي الله عنه وعن
سائر الحيوانات المؤمنة ، فأعلموا ايها الأخوة ، أنه ليس البشر وحسب من
انتظر المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم ..بل الحيوانات ايضا انتظرت
نبيا من فصيلتها أو قريبا منها هاديا للعالمين ، فكان ماكان وجاء قثم
المصطفى هاديا للأنس والجن والحيوانات، يقول المصدر : (( حَدَّثَنَا
يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَبِي
نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: عَدَا الذِّئْبُ عَلَى
شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى
الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ قَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي
رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ؟ فَقَالَ: يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ
عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا
أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ
قَالَ: فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ
فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ثُمَّ
خَرَجَ فَقَالَ لِلرَّاعِي أَخْبِرْهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ
وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ وَيُخْبِرَهُ
فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ )) ، كتاب : مسند الأمام احمد
بن حنبل ،مسند ابي سعيد الخدري ( 3 / 84 )، ح 11814 صفحة 385 ، الناشر :
بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع _ الرياض ، 1998 ، وبالمناسبة الحديث
صحيح حتى لايخرج أحد ويقول ((مقطوع مرفوع اسرائيليات..الخ)) وهو لايختلف
عن القصة السابقة السالفة التي قدمنا فيها قصة الكلب المؤمن.. والغرض من
هذه القصص الأسطورية هو اضافة هالة القدسية الى محمد رسول الأسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق