ورطة القرآن في الإقتباسات الغنوصية
حين محاولتنا دراسة مصادر القرآن ،
أَو المصادر التي كانت متوافرة بين أَيدي محمد وقت كتابة القرآن ، سيشدنا
على الفور وجود مراجع نقلية نقل منها صاحب القرآن وهي تمثل عقائِد ايمانية
لأَطياف خارج دوائِر الأُطر الرسمية . وحينما أَقول خارج الأُطر الرسمية
فأنا أَتكلم عن مجموعات هرطوقية مسيحية ويهودية ، مما يعني إِن محمد كان
يتكلم ويحتك بمجموعات مختلفة ذات توجهات لا تشبه العقائِد الرسمية ، بل
وإِننا نستطيع اليوم ترتيب المجموعات التي كانت تعيش في مكة بحسب ذات النص
القرآني الذي يقتبس عن نصوص هؤلاء الأَقوام
فعلى سبيل المثال يقتبس
صاحب القرآن قصة غريبة بعض الشيء بل وتخالف ذات العقائد القرآنية القائمة
في طبيعة المسيح ، فبينما يكون المسيح مجرد نبي في القرآن إِلا إِنَّ هذا
الإقتباس القرآني ذو الخلفية الغنوسية ينسب للمسيح صفة إِلهية المفترض إنها
متفردة وخاصة بالآلهة وهي صفة الخلق
فتجد صاحب القرآن يقول في سورة آل
عمران : (( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن
الله )) ، الملاحظ بالنسبة للإنسان المسيحي على وجه الخصوص وحين مصادفته
لهكذا نص ، هو تساؤله الفوري عن مصدر القصة .؟! وحيث ان اناجيله الأَربعة
الرسمية تخلوا من اي إِشارة الى هذه القصة ..فلابد إِذاً من البحث عن مصادر
القرآن خارج أُطر الدوائر الرسمية
إِنَّ مصدر هذا الكلام ايها الإخوة
هو مادة غنوسية بلمسة مانوية يدعى إنجيل توما The Gospel of Thomas ،
وانجيل توما هذا عبارة عن 114 مقولة ينسبها الكاتب للمسيح ، وأَول مخطوطة
كاملة للكتاب أُكتشفت سنة 1945 في منطقة نجع حمادي بمصر ، وتعود مخطوطة نجع
حمادي الى سنة 340 م
الإقـــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس
:
(1 ) عندما كان الصبي يسوع في الخامسة من عمره ، كان يلعب في غدير
ماء ، ويقوم بجمع في حُفر ، ثم يتمتم بكلمات ، فينضب الماء من الحفر .
( 2 ) وفي يوم سبت صنع من طمى ناعم كهيئة الطير ، اثني عشر عصفوراً ، بحضرة أَطفال كانوا يلعبون معه
(
3 ) وبعدما اتم خلقتهم ، في لعبته هذه في يوم السبت رآه إنسان . وذهب
ليخبر اباه يوسف قائِلاً : انظر الى صبيك . إنه كسر حرمة السبت ، فقد عمل
من الطين اثني عشر عصفوراً ، وهو الآن واقف في غدير ماء.
( 4 ) فحظر
يوسف الى المكان ، ولما رأى ذلك ، صرخ في وجهه قائِلاً : لماذا تفعل في يوم
السبت ما لايحل لك أَن تفعله ؟ فلم يلتفت اليه ، وصفق بيديه ، وصاح على
الطير : أَن طيروا . فأَخذت العصافير في الطيران رويداً رويداً وهي تزقزق
المصـــــــــــــــــدر
: انجيل توما ( سلسلة الأَناجيل المرفوضة من النصارى 498 ) ( 2 ) د.الشيخ :
أَحمد حجازي السقا ، ص 30 ، الناشر : مكتبة الإيمان بالمنصورة
لاحظوا
ايها الإخوة انني إِلتزمت حتى بالترجمة الإسلامية التي وضعها الشيخ احمد
حجازي السقا لإنجيل توما.! وهنا يظهر الطفل يسوع وهو يلعب بالطين فيخلق من
الطين كهيئة الطير عصافير تطير!!
ومما يثيرني شخصياً ويشد انتباهي بل
مايؤكد لي ان محمداً اقتبس من هذا المصدر هو قوله في قرآنه : (ورسولا إلى
بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم)
وهذه العبارة التي تسبق قصة الخلق جاءت بنصها على لسان الكاتب في انجيل توما!!!
حيث
يقول : (( انا توما الإسرائيلي . احكي لكم جميعاً ايها الإخوة من الأُمم ،
اقوال سيدنا يسوع المسيح التي قالها ، واعماله المقتدرة التي عملها ،
عندما كان صبياً في ارضنا ، وبدايتها على هذا النحو : ...الخ ))
فعلى سبيل المثال يقتبس صاحب القرآن قصة غريبة بعض الشيء بل وتخالف ذات العقائد القرآنية القائمة في طبيعة المسيح ، فبينما يكون المسيح مجرد نبي في القرآن إِلا إِنَّ هذا الإقتباس القرآني ذو الخلفية الغنوسية ينسب للمسيح صفة إِلهية المفترض إنها متفردة وخاصة بالآلهة وهي صفة الخلق
فتجد صاحب القرآن يقول في سورة آل عمران : (( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله )) ، الملاحظ بالنسبة للإنسان المسيحي على وجه الخصوص وحين مصادفته لهكذا نص ، هو تساؤله الفوري عن مصدر القصة .؟! وحيث ان اناجيله الأَربعة الرسمية تخلوا من اي إِشارة الى هذه القصة ..فلابد إِذاً من البحث عن مصادر القرآن خارج أُطر الدوائر الرسمية
إِنَّ مصدر هذا الكلام ايها الإخوة هو مادة غنوسية بلمسة مانوية يدعى إنجيل توما The Gospel of Thomas ، وانجيل توما هذا عبارة عن 114 مقولة ينسبها الكاتب للمسيح ، وأَول مخطوطة كاملة للكتاب أُكتشفت سنة 1945 في منطقة نجع حمادي بمصر ، وتعود مخطوطة نجع حمادي الى سنة 340 م
الإقـــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس :
(1 ) عندما كان الصبي يسوع في الخامسة من عمره ، كان يلعب في غدير ماء ، ويقوم بجمع في حُفر ، ثم يتمتم بكلمات ، فينضب الماء من الحفر .
( 2 ) وفي يوم سبت صنع من طمى ناعم كهيئة الطير ، اثني عشر عصفوراً ، بحضرة أَطفال كانوا يلعبون معه
( 3 ) وبعدما اتم خلقتهم ، في لعبته هذه في يوم السبت رآه إنسان . وذهب ليخبر اباه يوسف قائِلاً : انظر الى صبيك . إنه كسر حرمة السبت ، فقد عمل من الطين اثني عشر عصفوراً ، وهو الآن واقف في غدير ماء.
( 4 ) فحظر يوسف الى المكان ، ولما رأى ذلك ، صرخ في وجهه قائِلاً : لماذا تفعل في يوم السبت ما لايحل لك أَن تفعله ؟ فلم يلتفت اليه ، وصفق بيديه ، وصاح على الطير : أَن طيروا . فأَخذت العصافير في الطيران رويداً رويداً وهي تزقزق
المصـــــــــــــــــدر : انجيل توما ( سلسلة الأَناجيل المرفوضة من النصارى 498 ) ( 2 ) د.الشيخ : أَحمد حجازي السقا ، ص 30 ، الناشر : مكتبة الإيمان بالمنصورة
لاحظوا ايها الإخوة انني إِلتزمت حتى بالترجمة الإسلامية التي وضعها الشيخ احمد حجازي السقا لإنجيل توما.! وهنا يظهر الطفل يسوع وهو يلعب بالطين فيخلق من الطين كهيئة الطير عصافير تطير!!
ومما يثيرني شخصياً ويشد انتباهي بل مايؤكد لي ان محمداً اقتبس من هذا المصدر هو قوله في قرآنه : (ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم)
وهذه العبارة التي تسبق قصة الخلق جاءت بنصها على لسان الكاتب في انجيل توما!!!
حيث يقول : (( انا توما الإسرائيلي . احكي لكم جميعاً ايها الإخوة من الأُمم ، اقوال سيدنا يسوع المسيح التي قالها ، واعماله المقتدرة التي عملها ، عندما كان صبياً في ارضنا ، وبدايتها على هذا النحو : ...الخ ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق