حينما ينظر المرأ بعين فاحصة الى
الأرث المتخلف للتراث الأسلامي وعلى مختلف الأصعدة ، وحينما يربط هذا
الحظور المتخلف في الحياة اليومية للمسلمين..فأن المرأ سيحصل على الفور على
الأجابات الضرورية عن سبب تأخر المجتمعات العربية.! ايها الأخوة عن نفسي
لست بصدد مقارنة اقوال محمد وثقافة محمد الهمجية بمكتشفات العلم
الحديث..ولكن حينما يأتي بعض العربان اللذين قد حصلوا على شهادات ليخبرونا
بأن تهريج محمد وكلامه الداعي الى السخرية ماهو الا اعجاز الهي فهنا لابد
من اعادة تقييم الهراء البدوي المحمدي على ضوء العلم الحديث.! ومن هذه
التخريفات الألهية (( حديث جناحي الذبابة )) ، نقل البخاري في صحيحه قال:((
حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا سليمان بن بلال ، قال حدثني عتبة بن مسلم ،
قال : أخبرني عبيد بن حنين ، قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه ، يقول : قال
النبي صلعم : اذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فأن في احدى
جناحيه داء والأخرى شفاء))، طبعا ولله الحمد والمنة أن محمدا لم يكن عاملا
في احدى المطاعم الأوربية أو في احدى محلات تسويق الأطعمة..فلو كان هاهنا
أو عمل في احدى هذه المهن وصرح بمثل هذا الكلام لكان هذا لوحده كافيا
لخسارة الاف الزبائن والتسبب للشركات بخسائر بالاف اليوروهات ..تخيلوا ايها
الأخوة الذباب المسبب لعشرات الأمراض يغمس في الشراب ثم يلقى بعد
غمسه..ماهذا القرف؟ طيب أنا فقط اريد أن اسأل الأخوة المسلمين: كم شخص منكم
شاهد الذباب وهو يحط على الغائط (( الروث )) أو مكبات النفايات وجثث
الكائنات النافقة؟؟ هل يمكن لهكذا حشرة أن تغمسها في شرابك؟؟ والعتب ليس
على الأستاذ محمد البدوي بل العتب على حاملي الشهادات العربان الذين يرددون
مثل هذا الهراء ويدعون أن فيه اعجازا.!! ولمن يريد منكم الأستزادة ايها
الأخوة فعليه أن يعلم أن هذا الحديث قد صار فقها..! كون ابواب الحديث في
البخاري وماسواه من كتب الصحاح تعتبر فقها..والبخاري عنون الباب هكذا:((
باب اذا وقع الذباب في شراب احدكم فليغمسه ، فأن في احدى جناحيه داء
والأخرى شفاء )) .. المصدر : الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول
الله صلعم وسننه وايامه ..المعروف اختصارا بـ صحيح البخاري ، المؤلف : محمد
بن اسماعيل البخاري، كتاب بدء الخلق ، باب اذا وقع الذباب في شراب احدكم
فليغمسه ثم لينزعه فأن فأن في احدى جناحيه داء والأخرى شفاء ، ( 4 / 130 ) ،
ح 3320 ، المحقق : محمد بن زهير الناصر الناصر ، شروح وتعليق : د. مصطفى
ديب البغا ، الطبعة الأولى _ 1422 هـ ، الناشر : دار طوق النجاة ( مصورة عن
السلطانية بأضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق